لم تقف مكتوفة الأيدي ولم تجلس لتندب حظها العثر عقب وفاة زوجها، وفكرت في كيفية الإنفاق على ابنتيها، فقرّرت أن تستغل معرفتها بصناعة الحلويات السودانية، فبدأت في هذا المشروع ليدر لها دخلاً ثابتاً، وفتحت لها المبادرة الرئاسية «بداية» الطريق لنشر مشروعها.
رحلة «بسمات» من السودان إلى مصر
السودانية بسمات الزبير، 41 عاماً، تُقيم في محافظة كفر الشيخ، منذ عدة سنوات، بعدما جاءت إلى مصر رفقة زوجها الراحل محمد عرفات، الذي كان يعمل في بيع الفواكه بدولة السودان، وتعرَّف عليها، وتزوجها ثم جاء بها إلى مصر، وعاشا معاً حياة هانئة حتى توفى الزوج في عام 2017، وترك لها ابنتين، لذلك قرّرت أنّ تتحدى الصعاب لتحيا حياة كريمة مع ابنتيها.
تحكي «بسمات» قصة حبها بزوجها المصري وحتى مشاركتها بذلك المشروع: «تعرفت على زوجي خلال عمله في دولة السودان، وكان يعمل في بيع الفواكه هناك، وتعرف علىَّ ثم طلب من أسرتي الزواج مني، وانتقلنا للعيش في مسقط رأسه بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، وبدأ يعمل في مجال الزراعة، بعد وفاته فكرت في البحث عن فرصة عمل، فبدأت ببيع الملابس المستعملة، ثم عرضت عليّ صديقتي المصرية عطيات السيد أن أعمل في بيع الحلويات السودانية، وبالفعل اتجهت إلى ذلك».
«بسمات»: في مصر أشعر حقيقةً بأنني بين أهلي
حلويات سودانية عديدة ومتنوعة بدأت «بسمات» في صناعتها وطرحها أمام الزبائن والمقربين منها: «بدأت بصناعة أصناف البيتي فور، والغُريبة، والكيكة الجافة، وأصابع زنوبة، وخلية النحل، والبقلاوة، والكوكيز، ووجدت دعماً وترحيباً كبيرين من المحيطين بي، والجميع شجعني، وفي مصر أشعر حقيقةً بأنني بين أهلي، فالكل هنا يعاملني معاملة طيبة».
شاركت «بسمات» بمنتجاتها لأول مرة في معرض السلع والصناعات الحرفية واليدوية بمركز ومدينة بيلا، ضمن المباردة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»: «لأول مرة أُشارك في معرض بحلوياتي السودانية، وتجربة رائعة سعدت بها، ولاقت إقبالاً كبيراً من المترددين على المعرض الذين حرصوا على شراء الحلويات، وكانت الانطباعات جيدة».
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.