أكدت تقارير إعلامية استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن مقاطعتي منبج والفرات في شمال وشرق سوريا لليوم السابع على التوالي، وذلك بعد خروج سد تشرين عن الخدمة جراء الاشتباكات الدائرة في المنطقة.
ووفقًا للتقارير، فإن تصاعد التوترات العسكرية مؤخرًا في شمال شرق سوريا، خاصة حول مدينة منبج القريبة من السد، يشكل خطرًا غير مسبوق على استمرارية عمل السد الذي يُعد شريانًا حيويًا للمنطقة.
وأثارت هذه التطورات مخاوف واسعة من تداعيات كارثية قد تؤثر على أداء السد وخدماته الأساسية، بما في ذلك توفير الكهرباء والمياه لمئات الآلاف من السكان.
وخلال الأيام الأخيرة، دفعت قوات إدارة العمليات في سوريا بتعزيزات عسكرية نحو مدينة منبج في السابع من ديسمبر، لتشن في اليوم التالي هجومًا منسقًا تحت مظلة غرفة عمليات "فجر الحرية" بهدف استعادة السيطرة على المدينة، وذلك بعد نجاحها في السيطرة على منطقة تل رفعت.
وفي ظل هذا التصعيد، اضطرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى التراجع تدريجيًا عن مركز مدينة منبج، تنفيذًا لاتفاق تم بوساطة أمريكية-تركية، إلا أن الاشتباكات امتدت إلى محيط سد تشرين.
وفي هذا السياق، صرّح القيادي في غرفة العمليات المشتركة، أحمد النجم، المعروف بلقب "أبو جراح عشارة"، أن انسحاب قوات "قسد" كان معقدًا، حيث رفضت بعض المجموعات في البداية الخروج من منطقة السد، وقامت بـتخريب خزانات الكهرباء قبل انسحابها الكامل. وأكد أن هذه الأعمال التخريبية زادت من تعقيد الوضع الإنساني، وأخرت دخول فرق الصيانة لإصلاح الأضرار وإعادة تشغيل السد.
وتثير هذه التطورات تحذيرات خطيرة من تداعيات تمس حياة مئات الآلاف من السكان في المنطقة، حيث يعتمدون بشكل أساسي على السد في توليد الكهرباء وتوفير المياه، وسط مطالبات بتدخل عاجل لإصلاح الأضرار وضمان استمرار عمل السد.