تشتكي ساكنة عدد من المناطق الجبلية بإقليم اشتوكة آيت باها من خطر التواجد الكثيف للخنازير البرية، التي تلحق أضرارا بليغة بالمحاصيل الزراعية وتهدد سلامة الأشخاص، لا سيما الأطفال والمسنين.
ففي منطقة “إمكوين”، التابعة للجماعة الترابية تاركا نتوشكا، وجهت الساكنة، ضمن إفادات لهسبريس، نداء إلى المصالح المعنية بالمياه والغابات من أجل التدخل العاجل لتنظيم عمليات إحاشة للتقليل من أعداد الخنازير البرية.
وفي هذا الصدد، قال عبد الله الموصنيت، وهو من أبناء منطقة “إمكوين” الجبلية، ضمن تواصل مع هسبريس، إن “خطر الخنزير البري في منطقتنا أصبح واقعا يوميا، حيث ازدادت أعداده بشكل كبير، وأصبحت تتجول بالقرب من المنازل والمدارس والمساجد، مما يزيد من خطر هجماتها”.
وأضاف أن “الوضع يشكل تهديدا مباشرا لحياة السكان، وخاصة الأطفال الذين يذهبون إلى المدارس في الصباح الباكر، مما يثير قلق وخوف الأهالي بشكل مستمر، إلى جانب الاعتداء على المزروعات والمحاصيل والمقابر”.
وأمام تنامي أضرار وأخطار الأعداد الكبيرة من هذه الحيوانات، ناشد عبد الله الموصنيت السلطات والمصالح المعنية من أجل التدخل الفوري لـ”تنظيم عمليات إحاشة في منطقتنا لقنص الخنازير البرية، حماية للأرواح وضمانا لأمن السكان ومزروعاتهم التي تشكل المصدر الوحيد لعيشهم”.