شهد قداسة البابا تواضروس الثاني امس يوم السبت،احتفالية تخريج دفعة عام 2024 من مدرسة تيرانس للتعليم اللاهوتي والوعظ في الإسكندرية، شهدت حضور عدد من الآباء الأساقفة المشرفين على القطاعات الرعوية في المدينة، وهم أصحاب النيافة الأنبا باڤلي (المنتزه)، والأنبا إيلاريون (غربي الإسكندرية)، والأنبا هرمينا (شرقي الإسكندرية)، والأنبا إيلاريون أسقف البحر الأحمر، بالإضافة إلى القمص أبرآم أميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، وعدد من الآباء الكهنة وأساتذة الكليات والمعاهد اللاهوتية.
بحضور البابا تواضروس الثاني احتفالية تخرج مدرسة تيرانس اللاهوتية
تضمنت الاحتفالية كلمة للقمص أثناسيوس فهمي جورج، مدير المدرسة، الذي أعرب عن شكره لقداسة البابا، وقدم لمحة تاريخية عن المدرسة وما تقدمه من تعليم لاهوتي أرثوذكسي سليم.
كما تم عرض إحصائيات تتعلق بالمدرسة، تشمل عدد الخريجين والدارسين، وأنظمة الدراسة، بالإضافة إلى الآباء والأساتذة المحاضرين وخدمات المدرسة. وقدم اثنان من الخريجين حلقة بودكاست تناولت الفروق بين سطحية الدراسة باستخدام الذكاء الاصطناعي وعمق البحث اللاهوتي.
قاد القس بولس صموئيل، أحد معيدي المدرسة، “صالون ثقافي” تناول فيه تأثير المدرسة على حياة الخريجين وخدمتهم وحياتهم الروحية. كما تم عرض فيديو يكرم اثنين من المحاضرين الراحلين، وهما المتنيح الأنبا إيساك والمتنيح الدكتور سعيد حكيم.
البابا تواضروس الثاني عن دعم مشروعات ترميم الأديرة
وفي سياق آخر، أشار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في مقال نُشر في عدد مجلة الكرازة، المنبر الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بتاريخ 13 نوفمبر 2020، إلى الفارق الكبير بين التراث الإنساني المادي والحجري الذي تشرف عليه وزارة الآثار والسياحة، والذي لا يوجد من يرعاه أو يحافظ عليه، بينما الأديرة تمثل تراثًا حيًا.
وأكد البابا تواضروس الثاني أن الكنيسة الأرثوذكسية لم تتوانَ يومًا عن دعم مشروعات ترميم الأديرة تحت إشراف قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، كما تسعى لإدراج آثارها ضمن قائمة اليونسكو للتراث، سواء المادي أو غير المادي، مع وجود بعض التحفظات بشأن توفير حياة هادئة ومستقرة للرهبان في الأديرة المأهولة بالنساك.