أكد الدكتور سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية أن اندلاع المعارك في حلب السورية دون أن تدري القوى الدولية الموالية للحكومة السورية أمر يثير علامات الاستفهام.
وقال غطاس في مقابلة مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "هناك سؤال كبير حول القدرات الاستخبارية للقوى الموالية لسوريا كيف تحت انظارهم وفي حضورهم يحدث كل ذلك وروسيا لم يكن لديها انذار مبكر لما حدث".
وأضاف: "روسيا لن تتخلى عن سوريا لأن سوريا موطئ قدمها الأساسي عبر بعض المليشيات الخاصة بها مثل قوات فاجنر الموجودة في السودان وسوريا وليبيا وهذه المليشيات لا تستطيع أن تغير ميزان القوى ولكنها تساعد".
وتابع: "روسيا موجودة في سوريا بنفسها؛ وإذا عدنا للسيناريو الأخر في حالة التقسيم سوف تحافظ روسيا على منطقة جغرافية تضم مطارها الأساسي وقاعدتها الأساسية واللاذقية وهم يتعايشون مع مناطق نفوذ ويمكن أن يتم تغيير بشار الأسد مع شخص أخر من النظام نفسه".
وأكمل: "شاهدنا ترك الجنود لمعداتهم العسكرية سواء في سوريا أو ليبيا أو العراق وشاهدت سيارة جيب تقطر طائرة حربية من ليبيا إلى تشاد وهو أمر يحتاج لإعادة النظر في الأنظمة لتكون أكثر ديموقراطية وأقل ديكتاتورية وأن يكون فيها مواطنة حقيقة وجيش يدافع عن الوطن والشعب ولا يفر".
وكانت مجموعة من التنظيمات المسلحة في سوريا بهجوم مباغت ضد مدينة حلب التي يسيطر عليها الجيش السوري ونجحت في السيطرة على مناطق واسعة من المدينة.