في عمر الـ20، وجدت آية نصر نفسها أمام تجربة زواج غير مكتملة تركتها في حالة من الحيرة والضياع، رغم أن عقد قرانها قد كُتب قبل عام. زوجها، الذي يبلغ من العمر 23 عامًا، ظل متمسكًا بعقد الزواج دون أن يتقدم خطوة نحو حياة زوجية حقيقية أو يمنحها الطلاق، ما دفعها إلى اللجوء لمحكمة الأسرة ورفع دعوى خُلع.
بداية القصة
تقول آية أمام محكمة الأسرة لـ تحيا مصر إن علاقتها بخطيبها كانت تقليدية واستمرت لمدة عامين قبل عقد القران، وخلال هذه الفترة، شعرت بارتباط قوي مع عائلة زوجها، وخصوصًا شقيقاته، اللواتي عاملنها في البداية بحب وود كبيرين، قائلة: "كنت أعتبرهن مثل أخواتي الحقيقيات، وتمنيت أن تكون حياتي وسط هذه العائلة مليئة بالدفء والراحة."
خلافات مبكرة
لكن الأمور لم تكن مثالية، خطيبها كان يتسم بالبرود، ولم يكن يمنحها الاهتمام الذي كانت تتطلع إليه، قائلة: "كان يتصل بي فقط بعد خروجه من العمل ليسأل عن حالي وينهي المكالمة بسرعة في منتصف الليل. كنت بحاجة لشريك يبادلني المشاعر والحب، لكنه كان دائم الانشغال أو غير مهتم."
الصدام مع شقيقته الكبرى
بعد عقد القران، ساءت الأمور بسبب طلب شقيقة زوجها الكبرى منها أن تكون "عيونها" داخل المنزل وتنقل لها أخبار والدتها وحماتها، ورفضت آية هذا الطلب، الأمر الذي أثار غضب الشقيقة الكبرى، وجعلها تسعى لتدمير العلاقة، وتقول آية: "اتهمتني أمام زوجي أنني أحب ابن عمي، وأنني لا أريده، وهو صدقها دون أن يسألني أو يحاول فهم الحقيقة."
طلب الطلاق والانتظار الطويل
عندما شعرت آية أن العلاقة وصلت إلى طريق مسدود، طلبت الطلاق من زوجها، لكنه طلب مهلة لتحديد القرار، إلا أن هذه المهلة امتدت لعام كامل. "تركني معلقة لا أستطيع أن أبدأ حياتي معه كزوجة، ولا أن أتحرر وأعيش حياتي بشكل طبيعي."
رفع دعوى الخُلع
لم تجد آية حلًا سوى اللجوء لمحكمة الأسرة لرفع دعوى خلع قائلة: "أشعر أن حياتي توقفت تمامًا. لا زواج ولا طلاق، فقط فراغ وضياع. كل ما أريده هو التحرر من هذا القيد الذي فرضه عليّ." آية اليوم تخوض معركة قانونية لاستعادة حياتها، متأملة أن يمنحها القضاء العدالة التي تنتظرها.
رسالة أخيرة
تختم آية حديثها برسالة تقول فيها: "لا أحد يستحق أن يعيش مقيدًا في علاقة لا أمل فيها. أتمنى أن يفهم الجميع أن الحرية ليست رفاهية، بل هي حق لكل شخص."