أبو الغيط: الإجرام الإسرائيلي يقضي على احتمالات التعايش بين العرب واليهود

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن إسرائيل تسعى إلى ضم الأراضي الفلسطينية كلها، والسيطرة عليها من النهر إلى البحر، واصفًا الرؤية التي تحكم فكر الحكومة الحالية بأنها رؤية استيطانية توسعية.

وقال أبو الغيط، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للنسخة العاشرة لمنتدى "حوارات روما المتوسطية" في العاصمة الإيطالية روما، بحضور الرئيس الايطالي وعدد من الوزراء العرب والأجانب، إن السلام يظل الخيار الوحيد، لكن ما تفعله إسرائيل من إجرام يقضي على احتمالات التعايش المستقبلي بين العرب واليهود، مؤكدًا أن تصور إسرائيل إمكانية الحصول على السلام والأمن دون حصول الفلسطينيين على حقهم في الاستقلال "وهم كبير".

وقال المتحدث الرسمي للجامعة، جمال رشدي، إن مشاركة أبو الغيط تأتي في إطار حرص الجامعة العربية على تدعيم العلاقات بين ضفتي المتوسط وطرح كافة التحديات، وتبادل الأفكار بين كبار المسؤولين في المنطقتين الذين يشاركون في المنتدى.

وأضاف أن أبو الغيط عكس خلال كلمته، رؤية الجامعة تجاه الوضع الإقليمي بشكل عام، وسبل وفرص استعادة الاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وأكد أن حل الدولتين يظل الحل الوحيد الذي يُحقق السلام القائم على العدالة والكرامة، والقابل للاستدامة والاستمرار، مشددًا على أن البديل هو نظام الفصل العنصري القائم حاليًا على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن هذا النظام لا يمكن تثبيته سوى بالعنف والقهر، وأن الفلسطينيين يدفعون ثمن استمرار الاحتلال من دمائهم.