زاد معدل البحث خلال الساعات الماضية حول أزمة طلبة الطب بالمغرب، حيث يواجه طلبة الطب تحديات معقدة نتيجة قرارات حديثة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وجاء ذلك عقب إثارة نقاشات حول تقليص سنوات التكوين في مجال الطب، وكانت الوزارة قد قدمت مقترحًا جديدًا يتضمن إمكانية التخلي عن تقليص سنوات الدراسة بالنسبة للأفواج الحالية، مع الإبقاء على السنة الأولى (دفعة 2023-2024) كاستثناء، هذا المقترح أثار جدلًا واسعًا، خاصةً أن الطلاب يرغبون في الحفاظ على وحدتهم النضالية وعدم تفرقة الصفوف بين الأفواج.
طلبة الطب بالمغرب
يعد عرض وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربية إيجابيًا من وجهة نظر اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، لكنه لا يزال بحاجة إلى التوضيح، خاصةً فيما يتعلق بمصير طلبة السنة الأولى، ويرى الطلبة أن أي قرار قد يؤدي إلى “تمزيق الصفوف” بينهم لن يكون مقبولًا، فهم يعتبرون أن كل فوج له حق في التمتع بنفس الامتيازات والدعم لتحقيق تكوين طبي متكامل.
النقاش حول السنة السابعة
أحد النقاط الحساسة في هذه المفاوضات هو موضوع السنة السابعة، وجاءت النقاط المحورية فيه كما يلي:
- هناك مقترح أن تكون السنة السابعة اختيارية، أو أن يتم تعويضها بزيادة ساعات دراسية في السنة السادسة.
- كما ينتظر الطلبة تقديم مقترح مكتوب من الوزارة ليتسنى لهم عقد اجتماعات عامة واتخاذ القرار النهائي بناءً على تصويت داخلي.
- حيث يعبر هذا التصويت عن المنطق التشاركي الذي يعتمده الطلبة منذ بداية هذه النضالات.
ردود فعل البرلمان والشخصيات السياسية
علق العياشي الفرفار، البرلماني عن حزب الاستقلال، على العرض الوزاري الجديد، على النقاشات بما يلي:
- أن تلك الإجراءات تعتبر نصف قرار فقط.
- كما يرى أن الوضع النفسي لطلبة السنة الأولى قد يتأثر بشكل كبير إذا لم يتم توضيح هذا الملف بالكامل.
- كما أشار إلى أهمية إصداره كـ قرار حاسم عبر مرسوم يتيح الاستفادة لكافة الأفواج الحالية.
إنهاء الأزمة
يعدّ الملف الحالي أحد الأسباب التي أدت إلى مغادرة الوزير السابق عبد اللطيف ميراوي للوزارة، مما دفع بالوزير الجديد عز الدين ميداوي للتحرك بسرعة لحل الأزمة، حيث عقد اجتماعًا مع أعضاء اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، بحضور وزير الصحة، وذلك في سبيل الاستجابة للنقاط الرئيسية العالقة ضمن هذا الملف.