يُسهم ثاني أكبر توربين رياح بحرية في العالم في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بواقع نحو 55 ألفًا و424 طنًا سنويًا، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ويخضع التوربين الذي يحمل علامة سيمنس جاميسا التجارية، للاختبار حاليًا في الدنمارك للوقوف على معايير جودته ومدى ملاءمته للمواصفات القياسية، تمهيدًا لتركيبه في موقعه النهائي في البلد الإسكندنافي.
ومن الممكن أن تلامس سعة التوربين 21 ميغاواط؛ ما يكفي لتوفير الكهرباء لنحو 7 آلاف أسرة دنماركية متوسطة سنويًا.
كما يقدّم التوربين حلولًا موثوقة وفعّالة من حيث التكلفة وأكثر كفاءة؛ ما يُسهم في تحقيق أهداف الحياد الكربوني في الدنمارك بحلول عام 2045.
نقل التوربين العملاق
نُقل ثاني أكبر توربين رياح بحرية في العالم للتو إلى مركز اختبارات توربينات الرياح أوستريلد (Østerild) في الدنمارك، وفق ما أورده موقع إنترستينغ إنجنيرينغ (Interesting Engineering).
ومن المتوقع أن يُركّب التوربين الذي يُعد كذلك أكبر توربين رياح في العالم خارج الصين، بوساطة شركة سيمنس جاميسا، ومن الممكن أن تلامس سعته 21 ميغاواط.
ولإفساح الطريق أمام مرور غلاف التوربين البالغة أبعاده 11×11 مترًا في طريقه إلى مدينة هفيدي ساندي وسط الدنمارك، جرى تفكيك أعمدة الإنارة وإشارات المرور في الطرق، وفقًا لوسائل إعلام محلية.
ومن هفيدي ساندي سيُشحن غلاف التوربين إلى مدينة هانستهولم شمال الدنمارك، ومنها إلى مركز اختبارات توربينات الرياح أوستريلد، حيث سيجري تركيبه على برج قائم هناك بالفعل طوله 170 مترًا، بحسب هيئة إذاعة وتلفزيون الدنمارك.
التركيب في أوستريلد
قالت سيمنس جاميسا إن مركز اختبار توربينات الرياح البحرية أوستريلد في الدنمارك هو منشآة تُموّل جزئيًا بوساطة المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي.
وأوضحت سيمنس جاميسا: "سنقرر فقط إذا كنا سنركّب في النهاية منتجًا جديدًا في مشروع تجاري بعد إجراء سلسلة من الاختبارات الدقيقة على التوربين".
وتابعت: "ومع ذلك فإننا لدينا يقين راسخ في سوق الرياح البحرية، وأنه يتعيّن توسيع سعة طاقة الرياح البحرية بسرعة بهدف تحقيق أهداف المناخ الطموحة".
وواصلت: "توربين الرياح البحرية البالغة سعته 21 ميغاواط قد جُهز بكل شيء، كي يكون ملائمًا لتلك الأغراض التوسعية".
وسيصل ارتفاع ثاني أكبر توربين رياح بحرية في العالم إلى أكثر من 300 متر، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
سعة أكبر توربينات الرياح
تتراوح سعة أكبر توربينات رياح قيد الاختبار في مركز أوستريلد حتى الآن 14 ميغاواط و15 ميغاواط، بارتفاع يصل إلى 280 مترًا.
وفي بداية العام الجاري (2024)، تسلّمت سيمنس جاميسا مبلغًا كبيرًا من المال من صندوق الإبداع في الاتحاد الأوروبي تكريمًا لها على نموذجها الأولي الإبداعي لأقوى مولد توربين رياح بحرية أو ما يُطلق عليه مشروع إتش آي بي بي أو دبليو (HIPPOW).
وسيتيح مشروع "إتش آي بي بي أو دبليو" تركيب وتشغيل واختبار النموذج الأولي لأقوى توربين رياح بحرية في العالم خارج الصين.
كما سيتحقق المشروع من صحة العديد من التطورات التقنية الجديدة والحصول على الشهادات اللازمة ذات الصلة، قبل بدء الإنتاج الكامل لنموذج توربين الرياح البحرية التالي لشركة سيمنس جاميسا.
إنتاج الكهرباء النظيفة
سيُنتِج النموذج الأولي من ثاني أكبر توربين رياح بحرية في العالم كهرباء نظيفة مع تجنّب انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 99.93%، وفقًا لوثيقة صادرة عن الاتحاد الأوروبي، حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منها.
وسيكون النموذج الأولي للتوربين هو الأول من نوعه، بفضل حجمه وسعة الكهرباء المولدة بوساطته، بالإضافة إلى التقنيات المبتكرة المتضمنة في تنفيذ المنتج وتركيبه، وفقًا للوثيقة.
وسيولد توربين الرياح البحرية الجديد كهرباء خضراء تزيد 40% على أكبر توربين رياح حالي في محفظة سيمنس جاميسا، والبالغة سعته 14 ميغاواط التي من الممكن أن ترتفع إلى 15 ميغاواط، باستعمال خاصية ابتكرتها الشركة يُطلق عليها "باور بوست" (Power Boost)، وفق ما أورده موقع أوفشور ويند.
وبحسب وثيقة الاتحاد الأوروبي، سيقلل التوربين انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنحو 55 ألفًا و424 طنًا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون خلال العمر التشغيلي للمشروع بأكمله.
يُشار إلى أن مشروع "إتش أي بي بي أو دبليو" سيُسهم كذلك في الصفقة الخضراء الأوروبية من أجل أوروبا أكثر نظافة وتنافسية، وإنجاح خطة عمل الاقتصاد الدائري في أوروبا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
1.ثاني أكبر توربين رياح بحرية في العالم يجري اختباره في الدنمارك من إنترستينغ إنجنيرينغ.
2. يولّد توربين الرياح البحرية الجديد كهرباء تزيد 40% على أكبر توربين رياح حالي في محفظة سيمنس جاميسا من أوفشور ويند.
