محمد رمضان لـ "للفجر الفني": "أتمنى تجسيد شخصية أحمد زكي وقضية المناخ تستحق عمل فني" (حوار)

التقى الفجر الفني بالفنان “محمد رمضان” على هامش ندوة تتعلق بقضايا المناخ، وفي هذا اللقاء، تحدث الفنان محمد رمضان عن أهمية تناول التغيرات المناخية في الأعمال الفنية، والتحديات التي قد تواجه صنّاع السينما والدراما عند تقديم مثل هذه القضايا للجمهور المصري والعالمي.

كما كشف رمضان عن تفاصيل فيلمه الجديد "أسد أسود"، وتعاونه مع الكاتب محمد دياب في هذا الفيلم  ورأيه في العمل مع الفنانة شيرين رضا والكثير من الأمور الأخرى وإليكم نص الحوار:-

بمناسبة الندوات التي تتناول موضوع المناخ، نجد أن التغيرات المناخية من المواضيع التي يصعب تناولها في عمل فني أو سينمائي أو درامي يستهدف الجمهور المصري. إذا فكرت في إنتاج فيلم أو مسلسل يتناول هذه القضية، ما هي التحديات التي يمكن أن تواجهها؟

 لا أرى أن هناك تحديات كبيرة إذا توفر سيناريو جيد، ومخرج متميز، وإنتاج قوي. نحن في النهاية نتحدث عن منظومة متكاملة، وإذا تعاونت جميع عناصرها، فإن النتيجة ستكون ناجحة.

 من وجهة نظرك، هل يمكن للفن والدراما أن يساهما في توصيل رسالة عن التغير المناخي والبيئة، أم أن هذه المواضيع تظل في إطار التوعية فقط؟

 بالطبع يمكن للفن والدراما أن يقدما رسالة قوية. السينما والبيئة مرتبطان بشكل وثيق، فلا يمكننا العمل دون البيئة، ولا يمكننا الاستغناء عن الشمس، على سبيل المثال. الحفاظ على البيئة مسؤولية وأمانة. نحن مؤتمنون على أجسادنا، وبيوتنا، وعائلاتنا، وحتى الأرض التي نمشي عليها. يجب أن ندرك أن كل خطوة نخطوها على هذه الأرض تعني مسؤولية نحوها.

 هل تعتقد أن الجمهور المصري أو العالمي قد يجد صعوبة في تقبل الفن الذي يتناول التغير المناخي، خصوصًا وأن هذه المواضيع غالبًا ما تقدم من خلال ندوات أو محاضرات توعوية؟

 قد يكون الأمر صعبًا قليلًا من منظور المنتج الذي قد يشعر بأن هذه المواضيع ليست تجارية بما يكفي. لكن على المدى البعيد، ستظهر أهمية هذه الأعمال. بعد مئة عام، قد ينظر الناس إلى تلك الأعمال ويقولون: "الله يرحمهم، لقد تحدثوا عن قضية كنا نواجهها، حذروا منها، وكانوا يخافون على مستقبلنا". هذه ليست مجرد قضية حالية، بل قضية تخص الأجيال القادمة، ويجب أن نعمل على إنقاذها.

حدثنا عن فيلمك الجديد "أسد أسود" وما الذي يميزه؟

 فيلم أسد هو أول فيلم يتناول قضية التفرقة العنصرية في حقبة زمنية معينة، وهو عمل صعب جدًا لكنه مهم. الفيلم يناقش موضوعًا عالميًا يمكن لأي شخص أن يتفاعل معه ويفهمه، وهو ما جعلني أتحمس له.

 ما الذي جذبك للتعاون مع الكاتب محمد دياب في هذا الفيلم؟

 الكاتب محمد دياب صديق عزيز، وفيلم أسد هو ثاني مشروع يجمعني به بعد فيلم مرغل. ما يهمني في هذه التجربة أن تكون خطوة جديدة نحو التميز وليست مجرد خطوة تقليدية. طموحي أن يصل الفيلم إلى مهرجانات سينمائية كبرى؛ لذلك اخترنا موضوعًا عالميًا يهم الجميع ويستطيع العالم كله استيعابه والتفاعل معه.

أحمد زكي فنان كبير وصاحب بصمة مميزة، هل تسعى لتقديم شخصية أحمد زكي في عمل فني؟

 تجسيد شخصية أحمد زكي شرف عظيم لأي ممثل؛ فهو نجم كبير وموهبة استثنائية وأعتبره أفضل ممثل من وجهة نظري. لكن في نفس الوقت، هناك العديد من الشخصيات التي تستحق تسليط الضوء عليها وتقديمها، مثل شخصية رفاعة الطهطاوي وعباس العقاد. هذه شخصيات عظيمة أثرت في الشعب المصري وتاريخنا، وأتمنى أن أُجسدها في المستقبل.

ظهرت صورة جمعتك مع الفنانة شيرين رضا وتصدرت الترند على السوشيال ميديا، وبدت علاقتكما مليئة بالحب والمودة. هل يمكن أن نراكما معًا في عمل فني قريبًا؟

 يسعدني جدًا أن أعمل مع شيرين رضا؛ فهي فنانة كبيرة وموهوبة، كما أنها من أطيب وأجمل النساء. العمل معها سيكون تجربة رائعة