تحت قيادة المدرب وليد الركراكي، يشهد المنتخب المغربي تحضيرات مكثفة استعدادًا للاستحقاقات القادمة، وأبرزها بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 التي ستقام في المغرب، ومنافسات كأس العالم 2026. ومع التزامه بتطوير الأداء الهجومي، يعمل الركراكي على توسيع قاعدة خياراته عبر تسليط الضوء على أسماء شابة واعدة، مثل مهدي موهوب، نجم دينامو موسكو، وحمزة إيغامان، مهاجم غلاسكو رينجرز.
مهدي موهوب.. جوهرة دينامو موسكو
برز اسم مهدي موهوب، الذي تألق سابقًا مع الرجاء الرياضي قبل انتقاله إلى الدوري الروسي، كواحد من أبرز المواهب الصاعدة.
ومنذ انضمامه إلى دينامو موسكو عقب أولمبياد باريس 2024، حقق اللاعب الشاب أرقامًا لافتة، حيث سجل 7 أهداف وصنع 3 أخرى في 19 مباراة فقط. أداء موهوب المميز جعله مرشحًا قويًا لدخول قائمة المنتخب الوطني خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم، مع تطلعات الجماهير لرؤيته يرتدي قميص أسود الأطلس
حمزة إيغامان.. مهاجم الحسم
على الجانب الآخر، يواصل حمزة إيغامان تألقه مع غلاسكو رينجرز في الدوري الاسكتلندي والدوري الأوروبي. اللاعب، الذي بدأ مسيرته مع الجيش الملكي، أثبت أنه عنصر حاسم لفريقه، حيث سجل 6 أهداف هذا الموسم، منها 4 في الدوري الأوروبي، أبرزها هدفه ضد توتنهام. نال إيغامان إشادة واسعة من مدربه البلجيكي فيليب كليمنت، الذي وصفه بـ”الجوهرة الخام”، مؤكداً قدرته على تقديم المزيد في المستقبل
مزيج الخبرة والطموح
مع وجود لاعبين ذوي خبرة مثل يوسف النصيري، سفيان رحيمي، وأيوب الكعبي، يسعى وليد الركراكي إلى إضافة مزيد من العمق والتنوع الهجومي عبر دمج العناصر الشابة مثل موهوب وإيغامان.
وهذه الخطوة لا تهدف فقط إلى تقوية المنتخب، بل إلى خلق ديناميكية تنافسية داخل الفريق، وهو ما يعزز من فرص المغرب لتحقيق إنجازات على الصعيدين القاري والدولي
حماس الشارع الرياضي
تتابع الجماهير المغربية هذه التطورات بحماس كبير، معبرة عن دعمها الكامل للمدرب واللاعبين عبر منصات التواصل الاجتماعي. يرى المشجعون في تحركات الركراكي خطوة استراتيجية نحو بناء منتخب قوي قادر على المنافسة في أعلى المستويات، مما يعزز الآمال بتحقيق ألقاب تاريخية
نحو حقبة جديدة
يثبت وليد الركراكي مرة أخرى أنه ليس مجرد مدرب تقليدي، بل مهندس يبني فريقًا شاملاً يمزج بين الخبرة والطموح الشبابي. ومع هذه التحضيرات والقرارات الواعدة، يبدو أن أسود الأطلس على أعتاب حقبة جديدة مليئة بالإثارة والطموحات، في انتظار رؤية نتائج هذا العمل الجاد في المحافل القادمة.