أكد بشير عبد الفتاح الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن الذهاب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مازال بعيدا، مشيرا إلى أن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يتغير.
وقال عبد الفتاح في مداخلة مع برنامج "بتوقيت القاهرة" المذاع على قناة "العربي": "سمعنا كثيرا عن قرب إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ولكن نتنياهو كان يضع العراقيل دائما ويحول دون إدراك الأمر".
وأضاف: "ظني أن الأمور لاتزال بعيده لان نتنياهو لم يغير مواقفه وهو لا يريد أن يوقع اتفاقا يبدو فيه أنه فشل عسكريا في استعادتهم ومع ذلك إذا افترضنا أن الأمور تبدو جادة ويمكن الوصول لاتفاق سيكون شبيه بالاتفاق الإسرائيلي اللبناني بحيث يتم وقف إطلاق النار من جانب واحد".
وتابع: "سيكون وقف إطلاق النار مشروط بمنح إسرائيل حق التدخل إذا ما وجدت تهديد لما يسمى بالتهديد لأمنها القومي يمكن القول إن هذا الموقف مشابه لمواقف سابقة كنا قد اقتربنا ولكن لم ندرك وأتصور أن الاتفاق سيكون شكلي يسمح لإسرائيل باختراقه وقت ما شاءت".
وواصل: "المسؤولون الأمريكيون يقولون إنهم قريبون من الاتفاق ولكن المشكلة تكمن في التفاصيل والصفقة لكي تتم حماس تشترط وقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي وتبادل الأسرى مقابل الأسرى".
وأوضح: "المشكلة أن نتنياهو يريد أن يدعي نصرا مطلقا ولا يريد لحماس أن تضع أي شرط وهو يريد أن يفرض شروط المنتصرين ويريد أن يظهر وكأنه يمن على المجتمع الدولي بالاتفاق وحماس تريد أن تحتفظ ببعض الأوراق حتى تريد تدوير نفسها أمنيا وسياسيا في القطاع مستقبلا".
واختتم: "ليست متفائلا بوجود اتفاق لان نتنياهو ليس لديه جادة ولا حماس ستقدم التنازلات التي تجعلها تفقد أي فرصة في العودة مجددا أو إعادة تقديم نفسها للشارع الفلسطيني".