يُعرف فيتامين "د" باسم "فيتامين أشعة الشمس" لدوره الأساسي في صحة الإنسان وإنتاجه عند التعرض لأشعة الشمس. ومع دخول فصل الشتاء وانخفاض معدلات التعرض للشمس، تتزايد حالات نقص هذا الفيتامين، ما يثير تساؤلات حول تأثيره على الجسم.
التأثيرات الصحية لنقص فيتامين "د"
أظهرت الدراسات أن نقص فيتامين "د" يرتبط بالعديد من المشكلات الصحية، أبرزها:
الصحة العقلية:
تشير الأبحاث إلى وجود صلة بين نقص فيتامين "د" وحالات الاكتئاب.
دراسة أجريت عام 2018 أظهرت أن المصابين بالاكتئاب يعانون من مستويات منخفضة من فيتامين "د".
أشارت دراسة أخرى عام 2020 إلى تحسن حالات الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط لدى من تناولوا مكملات فيتامين "د"، لكن تأثيرها طويل المدى ما زال قيد الدراسة.
ما بعد الولادة:
يرتبط نقص الفيتامين بحالات الاكتئاب بعد الولادة، مما يثير الحاجة إلى تعزيز مستويات فيتامين "د" لدى الأمهات.
الأغذية الغنية بفيتامين "د"
نظرًا لأن القليل من الأطعمة تحتوي على فيتامين "د" طبيعيًا، ينصح خبراء التغذية بتناول المصادر التالية لتعويض نقصه:
الأسماك الدهنية: مثل السلمون والماكريل.
زيوت كبد السمك: غنية بفيتامين "د".
منتجات مدعمة: كالحليب النباتي، عصير البرتقال، والحبوب.
البيض والفطر: ضمن المصادر الطبيعية للفيتامين.
الفئات الأكثر عرضة للنقص
تشير الدراسات إلى أن أصحاب البشرة الداكنة أكثر عرضة لنقص فيتامين "د" بسبب زيادة نسبة الميلانين التي تقلل إنتاج الفيتامين عند التعرض للشمس.
وجدت دراسة أميركية أن 17.5% من السود معرضون لخطر نقص فيتامين "د"، مقارنة بـ7.6% من الآسيويين، و2.1% من البيض.
الحاجة إلى البحث المستمر
رغم أن مكملات فيتامين "د" تُظهر بعض الفوائد، إلا أن العلماء يرون أن المزيد من البحث ضروري لفهم تأثيرها الدقيق على الصحة العقلية والجسدية، وكذلك لمعالجة العوامل التي تؤدي إلى نقص الفيتامين.
مع بداية فصل الشتاء، ينصح الأطباء بالحرص على التعرض لأشعة الشمس وتناول الأطعمة الغنية بفيتامين "د" للحفاظ على صحة الجسم والعقل.