كشف اللواء أسامة محمود المستشار بكلية القادة والأركان أسباب انهيار الجيش السوري وانسحابه أمام هجمات التنظيمات المسلحة.
وقال محمود في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "سقوط نظام بشار الأسد واختفاؤه إلى جهة غير معلومة تعد ثاني ميلودراما عسكرية شهدتها منطقة الشرق الأوسط وانهيار جيوش نظامية إذا أخذنا بالاعتبار سقوط بغداد في 2003".
وأضاف: "اليوم هو العاشر من هجوم ما يسمى بهيئة تحرير الشام بقيادة المدعو أبو محمد الجولاني وهذه الهيئة نجحت في اجتياح سوريا من الشمال الشرقي إلى الوسط، ومنها إلى الجنوب لتستولي على حلب وحماة وحمص ثم دمشق في عملية عسكرية لم تكن شاقة عليهم ولا على الجيش السوري الذي لم يأتي بأي رد فعل يمكن ذكره".
وتابع: "انسحاب الجيش السوري بسهولة من المدن أمام جبهة تحرير الشام يرتكز على عدة أسباب ولو ذكرنا هذه الأسباب أولا الجيش السوري منذ 14 عاما وبدء الثورة السورية انضم جزء كبير من الجيش للجماعات والفصائل المسلحة".
وأكمل: "الجيش السوري يعاني من نقص واضح في موارد التنمية والدعم والتطوير الخاصة بإعادة التسليح وهذه الأمور تعود إلى سوء الحالة الاقتصادية لسوريا فضلا عن افتقاد الجيش السوري للتدريب رجوعا لوجوده بشكل دائم تحت ضغط عملياتي عسكري أمام جماعات مسلحة غير متجانسة لا في التدريب أو التطوير أو الشكل وهو ما أفقد الجيش المهنية".
وواصل: "حدث انهيار في الروح المعنوية للجيش السوري وتحديدا بعد صفقة حزب الله مع إسرائيل وحزب الله والجيش السوري كانا يدعمان الجيش السوري".
واختتم: "هناك حالة من فقدان الروح المعنوية وفقدان الأمل وهو ما أدى إلى انسحاب الجيش السوري من المدن تاركا إياها هيئة تحرير الشام من أجل السيطرة عليها".
