تلقّت جماهير نادي روما الإيطالي طعنة في مقتل، من أحد أبنائها البارّين، وعلى طريقة أيقونتهم التاريخية فرانشيسكو توتي، في مشهد استفزازي طغى على المواجهة التي جمعت بين نادي العاصمة وضيفه أتلانتا.
ونجح أتلانتا في العودة إلى دياره بفوز ثمين من أرض "الذئاب" بهدفين نظيفين ضمن منافسات المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإيطالي، لينجح فريق المدرب جيان بييرو غاسبيريني، في ترسيخ مركزه كوصيف برصيد 31 نقطة وبفارق نقطة يتيمة عن المتصدر نابولي، في حين تواصلت معاناة لاعبي الخبير كلاوديو رانييري، الذين تجمّد رصيدهم عند 13 نقطة في المركز الخامس عشر.
روما يُلدغ من "ابنه" مرتين!
على معقله "الأولمبيكو"، كان روما يسير نحو تعادل مشجّع مع أحد أفضل أندية "الكالتشيو"، ولكنه استسلم في آخر 20 دقيقة من اللقاء، بعد تكبّده هدفي الهولندي مارتين دي رون في الدقيقة (69) ولا سيما لاعبه السابق الذي كان حاضرًا بين فئاته السنية إلى حدود تصعيده إلى الفريق الأول، نيكولو زانيولو في الدقيقة (89).
هدف "مهاجم الآزوري" في شباك فريقه السابق، كان ليمرّ مرور الكرام، كونه لم يكن أول لاعب -ولا الأخير- الذي يسجّل في مرمى فريقه السابق، ولكنّ الطريقة الاحتفالية المستفزة التي قام بها اللاعب بعد تسجيله هدفه، هي التي صنعت الحدث واستأثرت بتسليط الأضواء.
وما زاد الطين بلة أنّ زانيولو بالغ في الاستفزاز على نحو غير مفهوم، حين احتفل في الزاوية مع جماهير فريقه على طريقة أسطورة ناديه السابق والنجم الإيطالي التاريخي فرانشيسكو توتي، وهو ما دفع الكثيرين للاعتقاد بأنّ اللاعب أراد من خلال احتفاليته توجيه رسالة معينة لمسؤولي "الجالوروسي".
ومع بقاء السبب وراء هذه الاحتفالية الاستفزازية غامضًا حتى الآن، فإنّ الثابت بأنّ الدولي الإيطالي طعن الـ"رومانيستا" في مناسبتين، الأولى بتسجيله هدفًا في مرماهم وهو أمر طبيعي رياضيًا، والثاني التوجّه للمدرجات بغرض استفزاز الجماهير.
وبدأ زانيولو صاحب الـ25 عامًا، مسيرته الكروية الفعلية مع نادي روما الذي قضى بين صفوفه 5 مواسم من 2018 إلى 2023، حيث لعب بألوانه 128 مباراة (سجّل 24 هدفًا وصنع 18)، قبل أن ينتقل منه إلى تجارب أخرى مرّ فيها على أندية غلطة سراي التركي وأستون فيلا الإنجليزي وحاليًا مواطنه أتلانتا.