أخبار عاجلة

مشروع تهيئة الرباط .. توسيع الشوارع وتمديد خط الترامواي ومخاوف الهدم

مشروع تهيئة الرباط .. توسيع الشوارع وتمديد خط الترامواي ومخاوف الهدم
مشروع تهيئة الرباط .. توسيع الشوارع وتمديد خط الترامواي ومخاوف الهدم

كشفت الدورات الاستثنائية لمقاطعتي حسان ويعقوب المنصور، أمس الاثنين واليوم الثلاثاء، عن بعض ملامح مشروع تصميم تهيئة مدينة الرباط، الذي يأتي قبل خمس سنوات على استضافة المملكة تظاهرة كأس العالم 2030، وسط انتقادات المعارضة بشأن المس بـ”الموروث التاريخي”.

ويهدف المشروع في حدود النفوذ الترابي لمقاطعة حسان، حسب مذكرة تقديمية، إلى خلق فضاء سياحي وترفيهي وسكني تحت اسم “كورنيش الرباط الشمالي”، وتوسعة العديد من الشوارع والأزقة، مثل شارع سيدي محمد بن عبد الله، شارع مصطفى السايح..

ويطمح المشروع ذاته إلى استغلال منطقة تجديد حضري بالطريق الساحلي الواقع تحت نفوذ المقاطعة لإنشاء قطع عمرانية مخصصة لأغراض سكنية وتجارية، مع الحرص على تخصيص الطوابق الأرضية حصريا للأنشطة التجارية.

وفي مقاطعة يعقوب المنصور، حيث أثير نقاش حول الهدم والترحيل في حق ساكنة كبريات الأحياء بالعاصمة، يهدف مشروع تصميم التهيئة إلى “تمديد جديد في خط الترامواي، وإحداث مواقف للسيارات، وعمارات بستة طوابق تتوسطها مساحات خضراء وأزقة واسعة”.

وتعقد مقاطعة حسان، اليوم الثلاثاء، دورة استثنائية لدراسة وإبداء الرأي حول المشروع. وقال رئيسها إدريس الرازي إن “أهم ما يريده المشروع في منطقة حسان هو توسعة العديد من الشوارع المهمة”.

وأضاف الرازي، في تصريح لهسبريس، أن الطريق الساحلي سيكون على موعد مع تجديد حضري يعتمد على تجميع قطع الأراضي لإنشاء قطع عمرانية محددة على المخططات التفصيلية، بعد استقطاع المساحات المزمع نقلها إلى الملك العمومي.

من جانبه، شدد رئيس مقاطعة يعقوب المنصور، عبد الفتاح العوني على أن “مشروع تصميم تهيئة الرباط لن يقوم بأية عمليات هدم أو ترحيل في حق الساكنة”.

وأضاف العوني، في تصريح لهسبريس، أن ما جاء في إعلان الوكالة الحضرية للرباط – سلا العام الماضي هو نفسه الذي تتم مناقشته اليوم على مستوى مقاطعات المدينة، وإن بتفاصيل جديدة.

وأورد المتحدث نفسه أن “المشروع يمس في يعقوب المنصور فقط المناطق العمومية التي تم نزع ملكيتها، وتوسعة بعض الشوارع والأزقة”.

ولفت العوني إلى “وجود توسعة لخط الترامواي على مستوى يعقوب المنصور”، مشددا على “غياب تفاصيل جديدة حول مساره”.

وخلال الدورة الاستثنائية السابقة، انتقد فاروق المهداوي، المستشار الجماعي عن فريق فيدرالية اليسار الديمقراطي، تفاصيل المشروع قائلا: “يمس بشكل واضح، من خلال طريقته، الموروث التاريخي ليعقوب المنصور”.

وأضاف المهداوي، في تصريح لهسبريس، أن “الخصائص الثقافية للشوارع والبنايات والأزقة بهذا الحي العريق في المدينة تتطلب استراتيجية جديدة تحافظ عليها”.

وتابع: “هذا المشروع، الذي يأتي في سياق استضافة المملكة للمونديال، يهدد أحياء الساكنة الهامشية كحي السلام”، موضحا أن “في هذه المنطقة توجد مناطق سيقوم المشروع، بهذه الطريقة، بتعميق عزلتها”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق «الأمم المتحدة»: الشعب السوري يحدد مستقبل بلاده
التالى بعد قرابة نصف قرن من توليه السلطة.. تاريخ حزب البعث في سوريا