استفاق نجم فيورنتينا الإيطالي، إدواردو بوفي البالغ من العمر 22 عامًا، بعد تعرضه لمشكلة قلبية مفاجئة خلال مباراة فريقه ضد إنتر ميلان يوم الأحد الماضي.
اللاعب الشاب الذي نقل على وجه السرعة إلى مستشفى كاريدجي بعد الحادثة، خرج من حالة الخطر واستعاد وعيه، معبّرًا عن عزمه القوي على العودة إلى الملاعب بأسرع وقت ممكن.
وفقًا للتقارير الطبية، فإن حالة اللاعب شهدت تحسنًا كبيرًا بعد قضاء ليلة الأحد في وحدة العناية المركزة. وتمت إزالة الأجهزة الطبية المساعدة عنه يوم الإثنين، حيث بدأ بالتحدث إلى عائلته والمسؤولين عن الفريق الذين حضروا لدعمه.
وأكدت الفحوصات الأولية عدم وجود أي أضرار دماغية، إلا أنها أظهرت وجود اضطراب في انتظام ضربات القلب (الاضطراب القلبي). على الرغم من ذلك، يبقى اللاعب تحت المراقبة الطبية المكثفة، بانتظار اختبارات إضافية لتحديد مدى تأثير هذه الحالة في مستقبله الرياضي.
أولى كلمات إدواردو بوفي: أريد أن ألعب.. دعوني أخرج من هنا
أثناء زيارة المدير العام للنادي أليساندرو فيراري إلى المستشفى، أظهر إدواردو بوفي روحًا معنوية عالية، وشوقًا كبيرًا للعودة إلى الملاعب. وقال اللاعب الشاب في أولى كلماته: "أريد أن ألعب، أريد العودة، دعوني أخرج من هنا". وأعرب عن أسفه لانقطاع المباراة التي كان يعتقد أن فريقه قادر على الفوز بها لولا الحادثة.
وأشار فيراري إلى أن حديث نجم فيورنتينا يحمل رسالة أمل وتفاؤل لجميع من حوله، حيث أضاف: "رغبته في العودة إلى الحياة بسرعة بفضل حماسه تُلهم الفريق والجماهير".
دعم كبير من العائلة والزملاء
كان إدواردو بوفي محاطًا بعائلته التي رافقته منذ اللحظة الأولى للحادثة. كما زاره مدرب الفريق رافاييل بالادينو وعدد من زملائه في الفريق، بمن فيهم اللاعب دانيلو كاتالدي، الذي كان أول من قدم له المساعدة على أرض الملعب.
وأعلن حارس المرمى المخضرم دافيد دي خيا، في مركز تدريبات الفريق، الأخبار السعيدة لزملائه عن تحسن حالة بوفي قائلاً: "إنه في حالة جيدة الآن".
مستقبل نجم فيورنتينا بين الأمل والتحديات
على الرغم من التحسن الملحوظ في حالة بوفي الصحية، يبقى مستقبل مسيرته الرياضية غير واضح، خاصة مع القوانين الصارمة في إيطاليا، بشأن اللاعبين الذين تعرضوا لمشاكل قلبية. وهو ما أجبر النجم الدنماركي كريستيان إريكسن على مغادرة الدوري الإيطالي، بعد أزمته القلبية في يورو 2021، ليكمل مسيرته في الدوري الإنجليزي.
اقرأ المزيد
نجم فيورنتينا سيخضع لمزيد من الفحوصات لتحديد إمكانية استمراره في لعب كرة القدم. ومع ذلك، فإن روح بوفي المعنوية العالية وإصراره على العودة تعطي الأمل لعشاقه وزملائه، الذين يستعدون لخوض مباراة كأس إيطاليا ضد إمبولي تحت أنظار نجمهم الذي يتابعهم من المستشفى.
