قالت الدكتورة ماهيتاب فرغلي خبير الكيمياء الحيوية بقسم بحوث البيئة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إنَّه يمكن لمشروبات الطاقة أنَّ تعطي دفعة سريعة لزيادة اليقظة والتركيز وتحسين الأداء البدني، لكنها تشكّل في الوقت ذاته مجموعة متنوعة من المخاطر الصحية: «من المهم أن نكون على دراية بالمغالطات المحيطة بهذه المنتجات وأن نعطي الأولوية لنمط حياة صحي للحفاظ على مستويات الطاقة طويلة الأجل».
تأثيرات سلبية على الصحة العصبية
وأضافت خبير الكيمياء الحيوية في دراسة حديثة صادرة عن المركز بعنوان «مشروبات الطاقة وتأثيرها على الصفحة العامة»، أنَّه قد يكون لمشروبات الطاقة تأثير جيد على أداء التمارين في العديد من الأنشطة الرياضية لكن تم ربطها أيضاً بالنتائج الصحية السلبية، لاسيما عند الأطفال والمراهقين والشباب، إذ يضر استخدام مشروبات الطاقة بمجموعة متنوعة من الوظائف الفسيولوجية التي تنعكس بالسلب على الصحة العصبية والنفسية وتؤكد النتائج المستخلصة من الأدبيات العلمية على أهمية سياسات الصحة العامة الشاملة لمعالجة المخاوف الصحية المحتملة التي تطرحها مشروبات الطاقة.
وأكّدت أنَّ هناك تطور خاطئ أيضاً بأنّ مشروبات الطاقة آمنة للجميع، وفي الحقيقة يمكن أن تكون هذه العناصر خطرة لاسيما عند تناولها بكميات زائدة أو من قبل أولئك الذين لديهم مشكلات صحية أساسية، إذ تحتوي بعض مشروبات الطاقة على جرعات عالية من الكافيين والمنشطات الأخرى، التي يمكن أن تؤدي إلى خفقان القلب والقلق وحتى النوبات لدى بعض الأشخاص.
تسويق مشروبات الطاقة
وتابعت: «مغالطة أخرى هي أن مشروبات الطاقة تخضع للرقابة والتنظيم الشديد، خلافاً لذلك، فإن التنظيم والرقابة على مشروبات الطاقة يختلفان في جميع أنحاء العالم، مع وجود تفاوتات في وضع العلامات والإفصاح عن المكونات ومتطلبات السلامة، علاوة على ذلك، غالباً ما يستهدف تسويق مشروبات الطاقة الفئات العمرية الأصغر سناً، مما يخلق مخاوف بشأن سهولة حصول هذه الفئة العمرية على هذه المنتجات».
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.