عيد الميلاد , تنطلق الإحتفالات في مدينة القدس مساء 24 ديسمبر 2024، حيث يصل الموكب من بطريركية اللاتين إلى ساحة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، بالضفة الغربية .
ويأتي هذا الحدث في وقت حساس ، حيث يمر عام كامل على اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، ما جعل الاحتفالات هذا العام تقتصر على الصلوات والطقوس الدينية فقط، تلبية للظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين .
تقليص احتفالات عيد الميلاد في ظل الظروف الحالية
تأثرت الإحتفالات في بيت لحم هذا العام بالأوضاع السياسية والإنسانية التي تمر بها الأراضي الفلسطينية .
فقد قررت كنائس بيت لحم وفلسطين اقتصار الاحتفالات على الطقوس الدينية فقط، دون إقامة الزينات أو الفعاليات العامة ، وذلك تضامنًا مع الضحايا في قطاع غزة والضفة الغربية .
هذه الإجراءات تأتي في إطار موقف موحد من قبل الكنائس ، تعبيرًا عن إدانتها لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قمع وقتل وتدمير في مختلف المناطق .
وبدوره، أكد نائب رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، خلال لقائه مع اللجنة التحضيرية للاحتفالات، على ضرورة الالتزام بقرارات المجلس البلدي التي نصت على اقتصار المراسم على الشعائر الدينية، في وقت تزداد فيه معاناة الفلسطينيين .
وتناولت اللقاءات التحضيرية تفاصيل تنظيم استقبال المواكب الرسمية وفقًا للقرارات الوطنية وتوجيهات رؤساء الكنائس في القدس .
مشاركة الشخصيات الرسمية في التحضيرات لـ عيد الميلاد
شهدت مدينة بيت لحم اجتماعًا تحضيريًا مهمًا لترتيب الفعالياتد، وذلك برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور رمزي خوري. حضر اللقاء عدد من الشخصيات البارزة، مثل نائب حارس الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس، ومحافظ بيت لحم السيد محمد طه أبو عليا، بالإضافة إلى ممثلين عن الأجهزة الأمنية الفلسطينية. تم خلال اللقاء مناقشة الإجراءات اللازمة لاستقبال المواضب الرسمية وتأكيد أهمية الحفاظ على الطابع الديني للاحتفالات.
رسالة الميلاد في ظل الأزمات
في ضوء المعاناة المستمرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، أصدرت بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس بيانًا دعوا فيه المؤمنين إلى إحياء ذكرى ولادة السيد المسيح بروح من التعاطف مع المعاناة .
ورغم أن هذا العام يغيب فيه الحجاج عن مدينة بيت لحم للعام الثاني على التوالي، إلا أن الكنائس تؤكد أن رسالة الميلاد لا تقتصر على الفرح والمظاهر الاحتفالية، بل هي دعوة للأمل والسلام في أوقات الظلام والصعوبات .
وأكد البطاركة أنه يظل فرصة لتذكير الجميع برسالة النور التي جلبها المسيح إلى العالم، حتى في أصعب الظروف. ودعوا المسيحيين إلى الاحتفال بالميلاد من خلال أعمال الرحمة والعطاء، مع التأكيد على أهمية الصلاة من أجل الضحايا والمحتاجين، بما يعكس روح المحبة والتضامن في أحلك الأوقات.