في استجابة سريعة لاستغاثة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تمكنت السلطات المصرية من نقل سيدة تعاني من السمنة المفرطة إلى أحد المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
قصة مريضة السمنة التي شغلت الرأي العام
السيدة "ف. أ. ع"، المقيمة في محافظة الشرقية، تعاني من زيادة كبيرة في الوزن بلغ نحو 240 كغم، ما جعلها غير قادرة على الحركة وأصبحت حبيسة المنزل. عبر مقطع فيديو، ناشدت السيدة السلطات مساعدتها، مؤكدة أن حالتها النادرة أفقدتها القدرة على متابعة حياتها الطبيعية.
وأوضحت السيدة أن الأطباء الذين زارتهم لم يتمكنوا من تحديد أسباب تسارع زيادة وزنها بهذا الشكل. كما ذكرت أن دخلها الشهري المتواضع، الذي لا يتجاوز 650 جنيهًا مصريًا، يحول دون قدرتها على تلقي العلاج المناسب.
تدخل حكومي سريع
رصدت منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة بمجلس الوزراء الفيديو المنتشر، وشكلت فريقًا طبيًا تحت إشراف الدكتور إياد درويش، مدير عام مستشفيات وزارة الصحة بمحافظة الشرقية. ضم الفريق متخصصين في الباطنة والعناية المركزة، بالإضافة إلى فريق تمريض وفني معمل.
وبعد توقيع الكشف الطبي وإعداد تقرير عن الحالة، تم التنسيق مع الدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية الطب بجامعة الأزهر، لاستقبال السيدة في مستشفى السيد جلال بالقاهرة.
نقل آمن ومساعدات إضافية
خصصت السلطات سيارة إسعاف مجهزة لنقل المريضة، ترافقها طاقم طبي مدرب على التعامل مع مثل هذه الحالات. كما تم التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي لصرف مساعدات مالية إضافية للسيدة، وإدراجها ضمن برنامج الدعم النقدي والعيني.
وإلى جانب توفير العلاج، قدمت جمعيات أهلية دعماً إضافياً شمل مساعدات غذائية وتموينية، وأجهزة منزلية أساسية لتخفيف معاناتها المعيشية.
حالة طبية نادرة تحت الرعاية
من المقرر أن تخضع السيدة لفحوصات طبية دقيقة في مستشفى السيد جلال لتحديد الأسباب الطبية وراء حالتها، مع وضع خطة علاجية تتناسب مع وضعها الصحي الحرج.
تجسد هذه القصة مثالاً على التفاعل السريع بين السلطات والمجتمع، مع التأكيد على أهمية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة فعالة لنقل معاناة المواطنين وإيصال أصواتهم إلى الجهات المعنية.