البابا تواضروس الثاني , في القاهرة ، عقد الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي ، الدكتور القس جيري بيلاي ، لقاءً مهمًا مع قداسة بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، وذلك وفقًا لما نشرته صفحة مجلس الكنائس العالمي .
حضر الاجتماع عدد من الشخصيات الكنسية المرموقة من الجانبين، حيث تناول اللقاء العديد من المواضيع المتعلقة بالوحدة المسيحية وتعزيز التعاون بين الكنائس المختلفة .
تفاصيل اللقاء مع قداسة البابا تواضروس الثاني
حضر الاجتماع المطران توماس ، إلى جانب أعضاء من لجنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة الأنبا أبراهام الأسقف المساعد في لوس أنجلوس .
كما ضم وفد مجلس الكنائس العالمي الذي رافق بيلاي عدة شخصيات بارزة ، منها الدكتور القس كوزيبا نالوامبا ، مدير برنامج الوحدة والرسالة، والقس البروفيسور بنيامين سيمون، عميد المعهد المسكوني في بوسي، بالإضافة إلى الدكتور أندريه جيفتيتش، مدير الإيمان والنظام في المجلس .
خلال الاجتماع ، قدم بيلاي عرضًا حول الأنشطة المستمرة لمجلس الكنائس العالمي، مشيرًا إلى رحلة الحج من أجل العدالة والمصالحة والوحدة كإطار لمبادرات المجلس. كما تحدث عن الخطط الخاصة بالمؤتمر العالمي السادس الذي سيتم عقده في أكتوبر 2025، والذي سيشمل موضوعات حول الإيمان والنظام، إلى جانب المعهد اللاهوتي المسكوني العالمي، وستستضيفه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في دير الأنبا بيشوي تحت رعاية البابا تواضروس الثاني.
دور الكنائس في تعزيز السلام والمصالحة العالمية
تناول الاجتماع التحديات العالمية الراهنة، حيث شدد بيلاي على أهمية دور الكنائس في تعزيز السلام والمصالحة في ظل الظروف المضطربة التي يمر بها العالم. كما عبر عن شكره لكرم ضيافة قداسته ودعمه المستمر لفعاليات إحياء الذكرى الـ1700 للمجمع المسكوني الأول في نيقية.
البابا تواضروس الثاني يرحب بالوفد
وفي المقابل ، رحب قداسته بالوفد وأكد على أهمية الحوار والتعاون بين الكنائس .
وأعرب عن سعادته باستضافة المؤتمر العالمي القادم في مصر، مشيرًا إلى التزام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتعزيز الوحدة المسيحية. وقد تحدث عن نهج رباعي لتحقيق هذه الوحدة، يشمل بناء العلاقات، واستكشاف التاريخ المسيحي، والانخراط في الحوار اللاهوتي، والمشاركة في الصلاة والحياة الروحية.
أثناء الزيارة، التقى بيلاي ووفد المجلس بممثلي الكنائس الأعضاء في مجلس الكنائس العالمي في مصر، مثل القس رفعت فتحي الأمين العام لسنودس النيل الإنجيلي المشيخي، والدكتور بهيج رمزي من الأسقفية الأنجليكانية. ركزت المناقشات على تعزيز العلاقات بين الكنائس ومجلس الكنائس العالمي، واستكشاف الفرص التي تقدمها السنة المسكونية 2025 للمشاركة في الأنشطة المختلفة وتعميق التعاون بين الكنائس في المنطقة.
