أعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية عن استئناف رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية بيروت، بدءًا من يوم الأحد المقبل. وأكدت الشركة أنها ستنظم رحلتين يوميًا بين مطار الملكة علياء الدولي في عمان ومطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
تأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ، ما يتيح استعادة حركة الطيران المدني بعد أسابيع من التوتر والتصعيد العسكري.
الرحلات الجوية تتأثر بالحرب
كانت الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله السبب الرئيسي وراء تعليق العديد من شركات الطيران الدولية رحلاتها من وإلى لبنان. فقد أعلنت سلطة الطيران المدني الأردني إلغاء جميع الرحلات الجوية إلى بيروت في ظل المخاطر المتزايدة بسبب الغارات الإسرائيلية على العاصمة اللبنانية والمناطق الجنوبية.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى استهداف مناطق واسعة من بيروت وضواحيها، ما دفع العديد من شركات الطيران الأخرى إلى اتخاذ خطوات مماثلة لحماية سلامة الركاب والطواقم الجوية.
تحسن الأوضاع بعد وقف إطلاق النار
بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء، بدأت الأوضاع الأمنية في لبنان تتحسن تدريجيًا، مما شجع الخطوط الجوية الملكية الأردنية على استئناف رحلاتها إلى بيروت. ويُعد هذا القرار مؤشرًا على الثقة المتزايدة في استقرار الأجواء اللبنانية وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد أسابيع من التصعيد.
وأكد متحدث باسم الخطوط الجوية الملكية الأردنية أن الشركة تعمل على ضمان سلامة الرحلات من خلال مراقبة الأوضاع الأمنية بالتنسيق مع السلطات المختصة في كلا البلدين.
إعادة الحركة الجوية: خطوة نحو التعافي الاقتصادي
تُعد استعادة حركة الطيران المدني بين الأردن ولبنان خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. كما تمثل بداية لتعافي قطاع الطيران والسياحة في لبنان، الذي تأثر بشدة نتيجة التصعيد الأخير.
ويأتي هذا الإعلان في وقت يسعى فيه لبنان إلى استعادة نشاطه الاقتصادي من خلال عودة المغتربين والسياح، بالإضافة إلى تسهيل حركة البضائع بين البلدين.
التحديات أمام استعادة الحركة الجوية الكاملة
رغم الإعلان عن استئناف الرحلات، لا تزال هناك تحديات تواجه عودة الحركة الجوية إلى طبيعتها بالكامل، خاصة مع استمرار التوترات الإقليمية وإمكانية حدوث خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار.
إضافة إلى ذلك، يحتاج قطاع الطيران اللبناني إلى تحسين البنية التحتية وضمان سلامة الأجواء بالتنسيق مع الجهات الدولية والإقليمية لتجنب أي أزمات مستقبلية.