انتشرت في الآونة الأخيرة شائعات تفيد بوجود لقاء مرتقب بين وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، والمدافع عيسى ديوب، في إطار مساعٍ لاستقطاب الأخير لصفوف “أسود الأطلس“. غير أن مصادر مطلعة نفت بشكل قاطع صحة هذه الأخبار، مؤكدة أنه لم يحدث أي تواصل أو تقارب بين الطرفين، لا بشكل مباشر ولا حتى عبر الهاتف.
المعلومات المستقاة من مصادرنا تكشف أن هذه ليست المرة الأولى التي تروج فيها شائعات حول محاولات الركراكي لاستقطاب لاعبين من مزدوجي الجنسية. فالإشاعة التي زعمت سفر مدرب المنتخب الوطني إلى لندن لمقابلة ديوب تكرار لسلسلة من الأخبار غير الدقيقة التي تطال جهود الإدارة التقنية الوطنية.
من المعروف أن عيسى ديوب، الذي يلعب حاليًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، سبق أن أعرب بوضوح في تصريحات سابقة عن رغبته في تمثيل المنتخب الفرنسي فقط. ورغم بقاء اسمه ضمن قائمة المواهب التي يأمل الجمهور المغربي في رؤيتها تدافع عن ألوان الوطن، فإن موقف اللاعب يبدو حاسمًا وغير قابل للتغيير.
هذه الواقعة تسلط الضوء مجددًا على الإشكالية المرتبطة بالإشاعات التي تحيط بعمل الطاقم الفني للمنتخب المغربي. وفي الوقت الذي يتطلب فيه التحضير للاستحقاقات القادمة تركيزًا وجهودًا كبيرة، فإن مثل هذه الأخبار قد تعرقل أحيانًا المناخ الإيجابي المحيط بالمجموعة الوطنية.
وفي ظل هذه المعطيات، يتوجب على الجماهير المغربية التعامل بحذر مع ما يُتداول من أخبار غير موثوقة، خاصة أن إدارة وليد الركراكي أظهرت شفافية واحترافية عالية في ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية.