تتزايد المؤشرات في كل مرة بشأن قرب ريال مدريد الإسباني من ضمّ الظهير المميز لنادي ليفربول الإنجليزي، ترنت ألكسندر أرنولد، ولعلّ أبرز التلميحات أظهرتها عدسات الكاميرا، بعد قمة الفريقين في دوري أبطال أوروبا، أمس الأربعاء.
ونجح ليفربول في إسقاط العملاق الإسباني أمام جماهيره في معقل "أنفيلد رود" لحساب خامس جولات "مرحلة الدوري" من المسابقة الأوروبية العريقة، بالتغلب عليه بهدفين دون رد، ليكسر عقدة أمام الملكي دامت 15 سنة كاملة، ليتحقق المراد بعد 8 مباريات متتالية (7 هزائم وتعادل وحيد)، عجز فيها "الريدز" عن كسر شوكة بطل أوروبا.
ولم ينتهِ جدل قمة ريال مدريد ومضيفه ليفربول عند نتيجتها، حيث امتدّ لأحد أهم الملفات التي تربط بين الفريقين "إعلاميًا"، ألا وهو قضية انتقال أكسندر أرنولد إلى صفوف "الملكي"، الذي كان حديث "الميركاتو" الأخير، ولا سيما في ظل ظهور مؤشر جديد قد يؤكد فرضية رحيله عن قلعة "الحُمر".
ريال مدريد يستعمل "سلاحًا" إنجليزيًا لطعن ليفربول
في هذا السياق، بَنت العديد من التقارير الإعلامية فرضية اقتراب الدولي الإنجليزي من "البيت الأبيض" استنادًا لفيديو عقب نهاية مباراة الأنفيلد، ظهر من خلاله نجم الريال جود بيلينغهام وهو يترقّب الهولندي ريان غبرافنبيرخ أمام حجرات تبديل الملابس الخاصة بـ"الريدز"، من أجل تسلّم قميص أرنولد واستبداله بقميصه الخاص، وهو ما حدث.
واعتبرت الجماهير أنّ هذه الحادثة توضح في جانب من جوانبها أنّ الظهير الإنجليزي يرغب -بل واقترب فعلًا- من الانتقال إلى ريال مدريد، وقد يكون مواطنه بيلينغهام سببًا و"سلاحًا" لإدارة النادي الملكي لاستقدام ظهير ليفربول، الذي يعدّ من بين الأفضل في العالم في مركزه.
ودار محور الأحداث بعد مواجهة الفريقين، حول ألكسندر أرنولد، الذي لم يخض أساسًا المواجهة بسبب إصابة في الركبة، تعرض لها قبل ثلاثة أسابيع خلال مباراة فريقه ضد أستون فيلا في الدوري الإنجليزي، حيث سبق أن أعلن مدربه آرني سلوت أن لاعبه لن يكون قادرًا على اللحاق بالمباراة، غير أنّ حضوره في آخر الحصص التدريبية للفريق قبل مواجهة "الملكي" أعطت الملاحظين انطباعًا بإمكان إشراكه في اللقاء، وهو ما لم يحدث.
على جانب آخر، يرى مسؤولو ريال مدريد أن الظهير صاحب الـ26 عامًا، سيكون حلًّا مثاليًا لمشاكله على مستوى الظهيرين، ولا سيما الأيمن الذي افتقد لجهود داني كارفاخال الذي تعرض بدوره لإصابة بالغة، أنهت موسمه مبكرًا، حيث سيعود إلى الملاعب مع بداية الموسم المقبل.
وما يسيل لعاب إدارة "الميرنغي" أكثر تجاه صفقة أرنولد (19 هدفًا و83 تمريرة حاسمة في 325 مباراة مع الليفر) إلى جانب قيمته الفنية المعروفة للكل، هي وضعيته التعاقدية الحالية، التي تشير إلى نهاية ارتباطه بليفربول في 30 يونيو/ حزيران 2025، وهو ما يعني أحقيته بالتوقيع مع أي نادٍ انطلاقًا من فترة الانتقالات الشتوية المقبلة بصفة مجانية، الأمر الذي يحفّز إدارة الرئيس الداهية فلورنتينو بيريز، على تطبيق سياسة استقدام كيليان مبابي نفسها مع نجم "الأسود الثلاثة".