أخبار عاجلة
الزمالك يفوز على مدينة نصر وديًا بهدف دون رد -

الملك محمد السادس يكرس مقاربة شاملة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني

الملك محمد السادس يكرس مقاربة شاملة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
الملك محمد السادس يكرس مقاربة شاملة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني

وسط تخطي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها الثالث عشر، مخلفة الآلاف من القتلى والجرحى في صفوف الشعب الفلسطيني، دعا الملك محمد السادس في رسالته الموجهة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إلى وقف فوري لهذه الحرب مع ما يرافقها من اعتداءات متكررة للمستوطنين المتطرفين على فلسطيني الضفة الغربية، مفصلا في الأسس المتجذرة والثابتة للموقف المغربي من القضية الفلسطينية العادلة.

وبدا لافتا للأنظار، بالنسبة لمحللين سياسيين، عدم فصل الملك محمد السادس في رسالته بين حقوق الفلسطينيين في كافة الأراضي الفلسطينية، وتحديدا قطاع غزة، في الأمان والسلم من خلال وقف مستدام وغير هش لإطلاق النار والتوصل بالمساعدات الغذائية والطبية وتلبية كافة احتياجاتهم الأساسية، وبين إعادة تحريك عجلة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل الدفع بتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، تقوم أساسا على تنزيل وتكريس حل الدولتين من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

حقيقة الموقف

محمد عصام لعروسي، المدير العام لمركز منظورات للدراسات الجيو-سياسية بالرباط، قال إن “الرسالة الملكية أكدت في ثناياها بتفصيل، وبلغة دبلوماسية وقانونية وإنسانية، حقيقة موقف المملكة المغربية المناصر للحقوق التاريخية غير القابلة للتصرف أو المراجعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك سكان قطاع غزة، الذي نصت الرسالة على أنه جزء لا يتجزأ من تراب الدولة الفلسطينية”.

وأبرز لعرروسي، في تصريح لهسبريس، أن “هذه الرسالة مثلت تنبيها قويا إلى ما قد يتعرض له سكان القطاع الفلسطيني من مخططات إسرائيلية مرفوضة جملة وتفصيلا من قبل العاهل المغربي، على اعتبار أنه يرأس لجنة القدس”، موردا أنها “أكدت بوضوح أن أي استراتيجية تحيكها الدولة العبرية لتغيير الخرائط في المنطقة أو إعادة احتلال قطاع غزة كما تلوح بذلك مرارا، لا ولن يتقبلها المغرب، مع تأكيده على ضرورة رجوع هذه الدولة واحتكامها في هذا الشأن إلى القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة”.

وشدد المدير العام لمركز منظورات للدراسات الجيو-سياسية بالرباط على أن “العاهل المغربي لم يفوت في رسالته إطلاق صرخة للوقف الفوري لإطلاق النار ومهره بفتح جميع المعابر، هذه المطالب التي تعتبر آنية وعاجلة بالنسبة للشعب الفلسطيني لإنقاذ الأرواح ومنع كل سياسات التجويع التي تمارسها إسرائيل”، مستحضرا في هذا الصدد أن “الملك كانت له مبادرات مهمة في تقديم الدعم للفلسطينيين المتضررين في قطاع غزة، في شكل مساعدات إنسانية، طبية وغذائية، ما يزال الشعب الفلسطيني في أمس الحاجة إليها”.

وأجمل لعروسي بأن “رسالة الملك تعبر بشكل واضح عن أسس موقفه، ومن ورائه الشعب المغربي، من القضية الفلسطينية العادلة، الذي يتمسك بضرورة التشبث بالشرعية القانونية والدولية، بدل ترك قطاع غزة والضفة الغربية تحت رحمة الآلة العسكرية الإسرائيلية”، موضحا أن الرسالة “تلح على أولوية إحياء دور منظمات الأمم المتحدة من أجل القيام بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني وإنقاذه من هذه الحرب التي يهدد بطش وتغول الآلة العسكرية الإسرائيلية فيها بتحويل قطاع غزة إلى ذبيح ومباد تماما”.

مقاربة شاملة

طالع السعود الأطلسي، رئيس اللجنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، قال إن “اللجنة لا يسعها إلا أن تثمن هذه الرسالة التي كانت قوية جدا من الناحية السياسية والإنسانية، وفيها لم يعبر الملك عن مواقف جديدة بل هي ثابتة ومسجلة دائما له”، موضحا: “سياسيا، حرص (الملك) على التأكيد مرة أخرى على استعداده للمساهمة في دفع المسار نحو حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية من موقعه كرئيس للجنة القدس وكفاعل له علاقات مع جميع الدول بمنطقة الشرق الأوسط”.

وأضاف الأطلسي، في تصريح لهسبريس، أن “مقاربة الملك المبسوطة في رسالته تؤشر إلى رؤية شاملة لإنهاء مآسي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، فهي تقوم على الوقف الفوري لإطلاق النار ودون اشتراطات، على أن يكون ما سيلحقه سلاما مستداما وليس هشا يسقط في كل سنة أو سنتين أو غيرها”، مبرزا أن “المسار إلى هذه النتيجة يمر عبر مفاوضات جادة ومسؤولة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، يتحملان فيها مسؤوليتهما وكافة الدول المؤثرة، وتفضي إلى تكريس حل الدولتين بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية”.

واستحضر رئيس اللجنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني تجديد الملك التأكيد على “عدالة القضية الفلسطينية ومركزيتها في استتباب الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة”، مؤكدا أن الرسالة “مهمة في سياق ما جرى من اتساع رقعة الصراع نحو لبنان، قبل أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار، وتزايد التوترات بالمنطقة”.

وأبرز الأطلسي “قوة الرسالة على المستوى الإنساني، المتمثلة في تضامن الملك مع الشعب الفلسطيني في ما يواجهه من أوضاع مأساوية، تسبب فيها أساسا الاجتياح الإسرائيلي المنتهك لجميع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني، سواء عبر إسقاطه عشرات آلاف الشهداء والجرحى، أو حرمانه الممنهج للناجين من الماء والغذاء والدواء وأدنى متطلبات الحياة الإنسانية”، مؤكدا “أهمية دعوته إلى مواصلة تشغيل وكالة الأونروا في ظل التوجه الإسرائيلي الرسمي نحو إعاقة عملها وتدخلاتها الحيوية لفائدة الفلسطينيين”.

وبخصوص رفض الملك تهجير المواطنين الفلسطينيين، عد الأطلسي أن “من المهم جدا أن يعبر الملك عن هذا الموقف، ويجب على قادة ومسؤولي جميع الدول العربية الالتفاف حول هذا الموقف لصد جميع المحاولات الإسرائيلية نحو تغيير البنية الديموغرافية لقطاع غزة والضفة الغربية”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل.. "الأرصاد" تكشف خريطة الأمطار بالمحافظات.. وتحذر من طقس الليل
التالى انطلاق المؤتمر الدولي الثالث لكلية التربية بسوهاج