من المتوقع أن يشهد التصنيف الشهري المقبل للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تراجع المنتخب المغربي إلى المركز الرابع عشر عالميًا، بعد أن كان يحتل المركز الثالث عشر في التصنيف السابق، برصيد 1688.17 نقطة. ورغم هذا التراجع الطفيف، سيظل “أسود الأطلس” في صدارة المنتخبات الإفريقية والعربية.
نتائج إيجابية لكنها لا تكفي
حقق المنتخب المغربي انتصارات مبهرة خلال فترة التوقف الدولي لشهر نوفمبر، أبرزها الفوز الساحق على منتخب ليسوتو بنتيجة 7-0 في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025. ورغم حصد المغرب العلامة الكاملة في التصفيات برصيد 18 نقطة من 6 مباريات، وتألقه الهجومي بتسجيل 26 هدفًا، إلا أن نقاط المنتخبات الأخرى، مثل أوروغواي التي جمعت نقاطًا أكثر، أسهمت في تراجع المغرب في التصنيف العالمي.
مسار مميز في التصفيات
قاد المدرب وليد الركراكي المنتخب المغربي لتحقيق سجل مثالي في المجموعة الثانية من التصفيات، حيث فاز بجميع مبارياته متفوقًا على منتخبات الغابون وليسوتو ورواندا. ورغم أن “أسود الأطلس” تأهلوا سلفًا إلى البطولة باعتبارهم البلد المنظم، فإن الأداء القوي كان بمثابة رسالة واضحة لباقي المنتخبات الإفريقية بشأن جاهزيتهم للبطولة المقررة نهاية العام المقبل.
إلى جانب التصفيات، قدم المنتخب المغربي أداءً استثنائيًا منذ بداية العام، حيث خاض 15 مباراة في مختلف المنافسات، فاز في 10 منها وتعادل في مباراة واحدة، مع تسجيله 43 هدفًا بمعدل 2.86 هدف في المباراة.
تغييرات قارية وعالمية مرتقبة
على الصعيد القاري، يُتوقع أن يشهد التصنيف تغييرات بارزة، منها صعود السنغال إلى المركز 18 عالميًا والثاني إفريقيًا، بينما يتراجع المنتخب المصري إلى المركز 33 عالميًا. أما المنتخب الجزائري، فسيبقى في المركز 37 عالميًا والرابع قاريًا. ومن المنتظر أن يتراجع منتخب تونس إلى المركز 45 عالميًا بعد خسارته أمام غامبيا، بينما يتقهقر منتخب ساحل العاج 5 مراكز ليصبح في المركز 45 أيضًا.
عالميًا، سيستمر المنتخب الأرجنتيني في صدارة التصنيف رغم هزيمته أمام الباراغواي، مع عدم حدوث تغييرات في المراكز الخمسة الأولى. أما المنتخب البرتغالي، فسيصعد للمركز السادس عالميًا، في حين يتقدم المنتخب الهولندي إلى المركز السابع، ويتراجع المنتخب البلجيكي إلى المركز الثامن. كما سيحقق منتخب أوروغواي قفزة مهمة ليصل إلى المركز 11.
التحديات المقبلة
سيعود المنتخب المغربي إلى المنافسات في مارس المقبل بمواجهتين حاسمتين أمام النيجر وتنزانيا ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. ويسعى “أسود الأطلس” للحفاظ على مستواهم المميز ومواصلة تحقيق النتائج الإيجابية لتعزيز مكانتهم في التصنيفات العالمية.
بهذا الأداء اللافت، يثبت المنتخب المغربي أنه أحد أبرز القوى الكروية في القارة الإفريقية والعالم، ما يزيد من تطلعات الجماهير لتحقيق إنجازات كبرى في البطولات المقبلة.