فقد بيب غوارديولا أعصابه في نهاية مباراة فريقه مانشستر سيتي أمام فينورد روتردام، في الجولة الخامسة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، بسبب تلقي ثلاثة أهداف في ظرف قصير، جعلت فريقه يعجز عن تحقيق الفوز للمباراة السادسة تواليًا.
أظهرت عدسات الكاميرات جروحًا بارزة في وجه وأعلى جبين المدرب الإسباني بعد نهاية المبارة، وفي المؤتمر الصحفي، حيث تسبب في ذلك بمحض إرادته وتعمد إيذاء نفسه، كعتاب للنفس على تضييع فوز كان في المتناول، وهذا ما أكده خلال تصريحاته التي أعقبت المباراة.
كان كل شيء يسير في مصلحة السيتي، عندما تقدم بثلاثية نظيفة من تسجيل إيرلينغ هالاند في الدقيقتين (44 و53) وإيلكاي غوندوغان في الدقيقة (50)، قبل أن تنقلب الأمور رأسًا على عقب في آخر ربع ساعة من عمر المواجهة، حين سجل الجزائري أنيس حاج موسى هدف الفريق الهولندي الأول بالدقيقة (75).
اقرأ المزيد
وظهر غوارديولا متأثرًا للغاية بذلك الهدف، رغم بقاء فارق هدفين لمصحة فريقه بسبب الأخطاء الدفاعية المتكررة للاعبيه، والتي تسببت في هدفٍ ثانٍ بالدقيقة (82)، ثم ثالث بالدقيقة (90+3)، ليفرط بطل البريميرليغ في فوز كان سيعيد إليه بعضًا من توازنه المفقود في الفترة الأخيرة.
ماذا قال غوارديولا بعد التعادل مع فينورد؟
تحدث المدرب الأصلع في مؤتمر صحفي عقب نهاية مباراة فريقه أمام فينورد بالتعادل، وأكد بأنه تعمد معاقبة نفسه بسبب تضييع الفوز، وقال: "لقد قمت بجرح نفسي بأظافر أصابعي، كنت أريد إيذاء نفسي بعد ما حصل اليوم".
واعترف المدرب الإسباني بأنه توجد مشكلات دفاعية كبيرة في فريقه، وأضاف: "لدينا مشاكل، نعم.. ليس من الضروري أن أقول أي شيء للاعبين. إنهم يعرفون تمامًا ما يفعلون".
وبسؤاله عن سبب إجرائه ثلاثة تغييرات دفعة واحدة قبل دقائق من تلقي الهدف الأول، أضاف: "المباراة لا تنتهي أبدًا حتى الصافرة، ولكن عند التقدم بنتيجة 3-0، لم أرَ أي خطورة في ذلك (يقصد التغييرات)".
وفشل مانشستر سيتي في تحقيق الفوز للمباراة السادسة على التوالي (5 هزائم وتعادل)، في رقم سلبي لم يحصل مع المدرب "الفيلسوف" طوال مسيرته المهنية، ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من إعلان تمديد تعاقده لمدة عامين إضافيين.
ويحتل فريق غوارديولا المركز الخامس عشر في جدور ترتيب مرحلة الدوري من مسابقة دوري الأبطال برصيد 8 نقاط، بينما لا يزال في وصافة ترتيب البريميرليغ خلف ليفربول بفارق 8 نقاط كاملة، بعد مرور 12 جولة.
