تحدث تقارير إعلامية فرنسية بإسهاب خلال الأيام القليلة الماضية عن وجود اهتمام جدّي من طرف نادي أولمبيك مارسيليا بخدمات اللاعب الدولي الجزائري حيماد عبدلي نجم نادي آنجيه، عقب تألقه اللافت منذ بداية الموسم الجاري في الدوري الفرنسي للدرجة الأولى (ليغ 1).
ويُصنّف صاحب الـ25 عاماً في خانة أفضل اللاعبين بالدوري الفرنسي للدرجة الأولى هذا الموسم، الذي يتزامن مع عودة آنجيه إلى هذا المستوى بعد أن قضى الموسم الماضي في دوري الدرجة الثانية (ليغ 2)، ورغم أن نجم منتخب الجزائر يلعب موسمه الثاني فقط في (ليغ 1) إلا أنّه نجح في صناعة اسم له مع الكبار.
وشارك عبدلي في الدوري خلال موسمه الأول 2022-23، في 30 مباراة حيث سجل هدفين وقدم تمريرتين حاسمتين، وانتهى بهبوط آنجيه إلى (ليغ 2)، قبل أن يعود خلال الموسم الحالي مرة أخرى للدوري الممتاز، حيث شارك لحد الآن في 12 مباراة سجل خلالها 3 أهداف وقدم تمريرة حاسمة واحدة.
وخطف، "نجم الخضر" العائد خلال مباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية مؤخرًا، الأضواء في فرنسا بفضل مهاراته الفنية العالية والمستويات الجيّدة التي يقدمها منذ بداية الموسم، حيث يجري تقديمه في صورة صانع الألعاب الموهوب والنادر في كرة القدم الحديثة.
حيماد عبدلي تحت مجهر مارسيليا والجماهير تدعّم الخطوة
وتحدثت الكثير من المصادر الإعلامية الفرنسية خلال الفترة الأخيرة عن تخطيط مسؤولي مارسيليا لضم اللاعب الجزائري، ابتداءً من نافذة الانتقالات الشتوية المقبلة، من أجل تعزيز صفوف الفريق تحسبًا لمنافسة نادي باريس سان جيرمان على لقب الدوري الفرنسي بقيادة المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي.
ويرى الكثير من المحللين بأنّ حيماد عبدلي هو الحلقة المفقودة في نادي أولمبيك مارسيليا، لأنّه يوفر حلولًا هجومية إبداعية، حيث يجري ترشيحه لتعويض الدولي المغربي أمين حارث بسبب تراجع مستويات الأخير هذا الموسم.
وكانت جماهير مارسيليا تفاعلت على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي مع أخبار اهتمام فريقهم بخدمات عبدلي، ليس فقط لأن أغلب مشجعي النادي الفرنسي من أصحاب الأصول الجزائرية، ولكن لمهارات عبدلي الاستثنائية، والتي ترى فئة كبيرة من مشجعي الفريق بأنّها غابت عنهم منذ جيل النجم السابق سمير نصري.
يجدر الذكر أن مهمة مارسيليا لضم حيماد عبدلي لن تكون سهلة، في ظل إصرار نادي آنجيه في الاحتفاظ بنجمه الأول على الأقل إلى غاية الصيف المقبل، لأنّه سلاحه الأبرز لتفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية الفرنسي.