الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية
د. أشرف غراب
فرصة لجذب الاستثمارات الأجنبية من دول مجموعة العشرين للسوق المصري
عماد قناوي :
فرصة كبيرة للترويج للمشروعات الاستثمارية التنموية الكبرى في مصر
ياسين أحمد :
مشاركة مصر في قمة العشرين يعزز من التبادل التجاري مع هذه الدول
جاءت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة مجموعة العشرين التي انعقدت مؤخرًا في دولة البرازيل، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبرازيل، ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاركة في تعزيز النمو الاقتصادى وتحقيق التنمية المستدامة.
ورصدت بلدنا اليوم تاريخ مشاركة في في هذه القمة حيث تعتبر هذه هي المشاركة هي الرابعة لمصر في قمم المجموعة، وتتميز المشاركة في هذه القمة بأهمية خاصة لمصر في ظل الأحداث الراهنة التي أثرت على الأوضاع الداخلية،جيث تستهدف الدولة المصرية خلال هذه الفترة جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للسوق المصرية حيث تُعد القمة فرصة لعرض المشروعات التنموية الكبرى التي تنفذها الحكومة المصرية مثل “محور قناة السويس ومشروعات البنية التحتية”، وهو ما يعزز من مكانة مصر كوجهة استثمارية مستقرة وآمنة.
وناقشت القمة عدداً من القضايا على رأسها زيادة حجم التجارة والاستثمار والتعاون بين الدول الأعضاء وقضايا الذكاء الاصطناعي وتحقيق التنمية المستدامة والأمن والقضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي الذي تفتقده الكثير من دول القارة الأفريقية
بلدنا اليوم ترصد في هذا التقرير أهم مكاسب مصر الاقتصادية من المشاركة في قمة العشرين بالبرازيل
وفرص الترويج للمشروعات الاستثمارية التنموية الكبرى في مصر
وتأثير المشاركة في التبادل الاقتصادي والاستثماري مع دول المجموعة.
د. اشرف غراب الخبير الاقتصادي
في البداية قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة التاسعة عشر لمجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بدعوة من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، تحت عنوان "بناء عالم عادل وكوكب مستدام", والتي تعد المشاركة الرابعة لمصر في قمم المجموعة, يسهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين مصر دول المجموعة، خاصة وأن الاتحاد الأفريقي تم قبول عضويته رسميا في مجموعة العشرين العام الماضي وأن مصر هي صوت وبوابة أفريقيا والمتحدثة باسمها .
وأوضح غراب, أن أعضاء مجموعة العشرين تعد أغنى دول العالم وتمثل نحو أكثر من 80% من حجم التجارة العالمية ومشاركة مصر في هذه القمة يعزز من الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين مصر ودول المجموعة خاضة وأن القمة ستناقش عدد من القضايا على رأسها زيادة حجم التجارة والاستثمار والتعاون بين الدول الأعضاء وقضايا الذكاء الاصطناعي وتحقيق التنمية المستدامة والأمن والقضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي, مضيفا أن القمة تعد فرصة لجذب الاستثمارات الأجنبية من دول مجموعة العشرين تضخ في شرايين الاقتصاد المصري خاصة مع امتلاك مصر بنية تحتية قوية ومناطق اقتصادية كبرى كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وبنية تشريعية اقتصادية محفزة وتقديم.كافة المحفزات الاستثمارية والتيسيرات الضريبية والجمركية للمستثمرين .
زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية
وأشار غراب, إلى حرص الرئيس السيسي أثناء مشاركته بالقمة على عقد لقاءات ثنائية جانبية مع العديد من رؤساء وزعماء دول المجموعة والمجموعات الاستثمارية العالكية وعرض الفرض الاستثمارية المتاحة بمصر يسهم بلا شك في زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية من دول المجموعة إلى مصر, إضافة إلى نقل الخبرات والتكنولوجيا المتقدمة الحديثة من دول المجموعة لمصر, إضافة لنقل التجارب التجارية والتعاون المتبادل في مجال التكنولوجيا والمعلومات والاتصالات، خاصة وأن مصر تتمتع بمقومات وإمكانيات هائلة وفرص استثمارية ضخمة، إضافة إلى الفرص الاستثمارية بالمجال التكنولوجي في مصر واهتمامها بزيادة مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي, خاصة وأن مجموعة العشرين تمثل 90% من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد العالمي، تضم نحو 65% من سكان العالم، كما تضم في عضويتها 5 دول أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي، كما تضم أعضاء مجموعة البريكس.
تعزيز التجارة البينية وزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول مجموعة العشرين
وقد أوضح غراب, أن مشاركة مصر بقمة العشرين يعمل على تعزيز التجارة البينية وزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول مجموعة العشرين وفتح أسواق جديدة للمنتج المصري بدول المجموعة إضافة لتعزيز التعاون الدولي والشراكة الاقتصادية بين مصر ودول مجموعة العشرين في مجالات متعددة كالتجارة والاستثمار والأمن الغذائي والتنمية المستدامة، خاصة مع ما تمتلكه دول المجموعة من خبرات تكنولوجية متقدمة في الصناعة والزراعة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وغيرها, إضافة إلى تحقيق مكاسب الترويج للسياحة المصرية وجذب الوفود السياحية من دول المجموعة لزيارة مصر.
الخبير الاقتصادي ياسين أحمد
وقال الخبير الاقتصادي ياسين أحمد إن مشاركة مصر في قمة العشرين سيترتب عليها العديد من المكاسب في التجارة الدولية والاستثمارات الأجنبية وتعزيز التعاون المشترك بين مصر والبرازيل والهند والدول المشاركة في القمة بشكل عام في عديد من المجالات.
وأوضح " ياسين" أن قمة مجموعة العشرين تمثل حوالي 75% من حركة التجارة الدولية، و85% من الناتج المحلي الاقتصادي العالمي ولكذلك يعتبر تكتل اقتصادي ضخم له تاثير علي المستوي العالمي ويمكن لمصر ان تستفاد منه في العديد من المجالات.
وقال إن القمة ستناقش عددًا من الموضوعات ذات الأولوية للدول النامية، وعلى رأسها «الشمول الاجتماعي ومكافحة الفقر والجوع» و«إصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية» و«تحول الطاقة في إطار التنمية المستدامة»،
وأشار إلى أن القمة ستسلط الضوء على الأوضاع الإقليمية، والأزمة التي تواجه المنطقة في ظل ما تشهده من عدم استقرار مع استمرار التصعيد الإسرائيلي في فلسطين ولبنان، والجهود المصرية لاستعادة الاستقرار في الشرق الأوسط
وأضاف "ياسين" أن مشاركه مصر في قمة العشرين سيعزز من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وخاصة ان مصر تعمل علي زيادة نسبة الاستثمارات الأجنبية من خلال تحسين البنية التحتية وتسهيل إجراءات دخول الاستثمارات واصدر الرخصة الذهبية والمجلس الأعلى للإستثمار كل هذا من شأنه سيعزز من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر.
مشيرًا إلى أن مشاركة مصر في قمة العشرين سيعزز من التبادل التجاري لمصر مع هذه الدول حيث يوجد في المؤتمر العديد من الدول النامية والمتقدمة وهذا ما يؤدي الي الاندماج الاقتصادي وسيعمل علي زيادة التبادل التجاري.
وبحسب الخبير الاقتصادي ياسين أحمد فإن مشاركة مصر في قمة العشرين تؤدي الي تعزيز التعاون الدولي والتمثيل الدبلوماسي ، في العديد من المجالات مثل التجارة، والاستثمار، والتنمية المستدامة، وتغير المناخ، والأمن الغذائي، والمساواة الاقتصادية. يمكن أن يؤدي التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء إلى تحقيق نتائج أفضل وتعزيز التنمية الشاملة، بالاضافة الي المكاسب السياسية التي ستُحظيها مصر من هذه القمة.
باختصار فإن المشاركة في القمة ستتيح لمصر فرصة التفاوض على اتفاقيات تجارية جديدة وتعزيز الصادرات من خلال التعاون مع الاقتصادات الكبرى، ما يدعم النمو الاقتصادي المحلي، كما أنه في ظل تركيز القمة على التنمية المستدامة، يمكن لمصر استغلال الفرصة لتوقيع اتفاقيات في مجالات الطاقة النظيفة والتحول الأخضر مع شركاء استراتيجيين، بجانب الحصول على دعم مالي وتقني من خلال القمة.
رئيس شعبة المستوردين عماد قناوي
الدور المحوري للدولة المصرية
وأكد عماد قناوي رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، على أن مشاركة مصر في قمة دول العشرين، جاء تأكيدًا على الدور المحوري للدولة المصرية ، مشيرًا إلى أن مصر سوف تجني الكثير من المكاسب الاقتصادية من مشاركتها في قمة العشرين والتي من أهمها المساهمة في تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين مصر ودول المجموعة، خاصة وأن الاتحاد الإفريقي تم قبول عضويته رسميا في مجموعة العشرين العام الماضي، وأن مصر هي صوت وبوابة أفريقيا والمتحدثة باسمها..
وأوضح رئيس شعبة المستوردين أن القمة تعد بمثابة فرصة كبيرة في الترويج للإصلاحات الاقتصادية والاستثمارية التي تقدمها مصر باستمرار للمستثمرين ورجال المال والأعمال ، والتي منها الرخصة الذهبية التي تعمل على تيسير الإجراءات لتسهيل دخول الاستثمارات الأجنبية، مشيراً إلى أن القمة فرصة جيدة للترويج للفرص الاستثمارية والاجتماعات الثنائية مع الدول والشركات والمؤسسات الحاضرة.
وأضاف أن المشاركة في قمة مجموعة العشرين ، ستسهم أيضا في تعزيز دور مصر الإقليمي والدولي؛ إذ تُمكّن المشاركة من طرح قضايا الدول النامية، خاصة الإفريقية والعربية، وتعزيز تواجدها في صياغة السياسات الدولية، و هو ما يعكس دور مصر كممثل للدول النامية في القضايا الاقتصادية والسياسية، بما يدعم جهودها لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة .
وشدد على ضرورة استفادة مصر من هذه المشاركة خاصة و أن أعضاء مجموعة العشرين تعد من أغنى دول العالم وتمثل نحو أكثر من 80% من حجم التجارة العالمية ومشاركة مصر في هذه القمة يعزز من الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين مصر ودول المجموعة .
.
اقرأ ايضا