تعيش الأطر الصحية بالمستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح على وقع تهديدات متزايدة بسبب الاعتداءات المتكررة التي تطال العاملين بالمرفق الصحي، في غياب إجراءات أمنية كافية، وفق تعبير النقابات القطاعية.
آخر هذه الاعتداءات وقع ليل السبت 23 نونبر الجاري، حيث شهدت مصلحة المستعجلات اعتداء عنيفا من لدن أحد المواطنين الذي استعمل أدوات صلبة وسلاحا أبيض، متسببا في إصابات بليغة لبعض الأطر وحالة من الهلع بين العاملين.
في هذا السياق، أصدرت النقابة المستقلة للممرضين – المكتب الإقليمي بالفقيه بن صالح بيانا عبّرت فيه عن استنكارها الشديد لهذا الاعتداء، مؤكدة تضامنها الكامل مع الضحايا.
وأشارت النقابة إلى تكرار هذه الحوادث داخل المؤسسات الصحية بالإقليم، مشددة على غياب مركز أمني ومداومة ليلية كما تنص عليه المادة 85 من النظام الداخلي للمستشفيات.
وطالبت النقابة الإدارة والجهات المسؤولة بتوفير الحماية اللازمة للأطر الصحية؛ من خلال تعزيز الأمن الخاص والعام داخل المستشفى، واتخاذ تدابير صارمة للحد من هذه الظاهرة.
كما أعلنت عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم غد الثلاثاء على الساعة الثانية عشرة والنصف أمام إدارة المستشفى، للتعبير عن رفضها للاعتداءات المتكررة.
بدورها، أدانت الجامعة الوطنية للصحة بالفقيه بن صالح الحادثة الأخيرة ووصفتها بـ”الجريمة النكراء” التي كادت أن تودي بأرواح العاملين.
وأكدت الجامعة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أن هذه الاعتداءات لا تقتصر على الأفراد؛ بل تشمل تخريب المرافق الصحية، مما يعكس وضعا خطيرا يستدعي تدخلا عاجلا.
وطالبت الجامعة الجهات الصحية على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية باتخاذ خطوات جدية لمحاسبة المعتدين وإنصاف الضحايا، داعية إلى إنشاء وحدة أمنية قارة بالمستشفى لتأمين حماية العاملين والمرافق الصحية وضمان بيئة آمنة للعمل.