نقيب المهندسين يحذر من تدهور المهنة ويدعو إلى إصلاح التعليم الهندسي

نقيب المهندسين طارق النبراوي

في خطوة تأتي في ظل مخاوف متزايدة على مستقبل مهنة الهندسة، حذر المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، من التدهور الذي تشهده المهنة على كافة المستويات، داعيًا إلى ضرورة إصلاح جذري في نظام التعليم الهندسي.

جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر الهندسي الدولي الثاني للبحوث والابتكار، والذي نظمته جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، بحضور نخبة من الخبراء والمهندسين من مختلف الدول.

وأكد النبراوي أن المؤتمر يأتي في وقت حرج تتطلب فيه المهنة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذها من الانهيار، مشيرًا إلى أن التدهور الحادث في جودة التعليم الهندسي وتزايد أعداد الخريجين دون تأهيل كافي، قد أدى إلى تدهور الأوضاع المادية والاجتماعية والمهنية للمهندسين.

وطالب النبراوي بتطبيق قانون ضمان جودة التعليم بشكل صارم، مشدداً على أهمية وضع معايير دقيقة لضمان جودة مخرجات المؤسسات التعليمية الهندسية، كما دعا إلى ضرورة الحد من التوسع العشوائي في إنشاء الكليات الهندسية الخاصة، مؤكدًا أن التعليم الحكومي لا يزال هو الضمان الحقيقي لاستمرار قوة النسيج الاجتماعي.

وفيما يتعلق بقرار مجلس الوزراء باقتراح نظام السنة التأسيسية، أبدى النبراوي ترحيبه به كخطوة إيجابية لمعالجة بعض الثغرات في نظام الثانوية العامة، إلا أنه شدد على ضرورة وضع آليات واضحة لضمان تطبيق هذا النظام بشكل عادل وشفاف.

وأكد النبراوي أن نقابة المهندسين ستقوم بإعداد دراسة وافية لهذا القرار، بهدف تقديم مقترحات تساهم في تطوير النظام التعليمي الهندسي وتلبية احتياجات سوق العمل.