شهدت منطقة قريبة من أهرامات الجيزة تنظيم حفل سيركو لوكو الذي أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية. الحفل الذي أقيم في منطقة صحراوية خارج سور المنطقة الأثرية استمر من الساعة السادسة مساءً يوم الجمعة حتى الثالثة فجرًا يوم السبت وحضره نحو 7 آلاف شخص.
حفل سيركو لوكو
أكد مصدر مسؤول أن الحفل حصل على جميع الموافقات الأمنية وموافقة وزارة السياحة والآثار قبل إقامته وأوضح أن من أهم شروط إقامة الحفل الابتعاد عن المناطق الأثرية الحساسة. وأشار إلى أن الحفل أقيم خارج حدود المنطقة الأثرية ولم يُنظم داخلها.
ردود الأفعال والاعتراضات
أثار الحفل اعتراضات من عدد من خبراء الآثار والنشطاء الذين اعتبروا أن تنظيم مثل هذه الفعاليات بالقرب من الأهرامات يعد تعديًا على الحرم الأثري ومخالفًا للضوابط السياحية. من جهة أخرى، أكدت مصادر المجلس الأعلى للآثار أن الحفل لم يخالف أي من الشروط الخاصة بالمناطق الأثرية وأنه أقيم في موقع بعيد تمامًا عن الأهرامات.
المظهر العام للحفل
أوضح الحاضرون أن الحفل شهد مشاركة عدد كبير من الأجانب مما أثار جدلًا حول الملابس التي ظهرت في بعض الصور ومقاطع الفيديو المتداولة والتي تباينت فيها الثقافات والمظهر العام للحفل وأكدت التحقيقات أن جميع الفيديوهات المصورة التُقطت خارج حدود المنطقة الأثرية.
التأجيل السابق وإقامة الحفل
كشفت المصادر أن الحفل كان قد تأجل في وقت سابق بسبب عدم استكمال الإجراءات المطلوبة ولكنه أُقيم بعد إنهاء كافة التصاريح والموافقات اللازمة.
توازن بين السياحة وحماية الآثار
أثار هذا الحدث تساؤلات حول التوازن بين جذب السياحة العالمية من خلال الفعاليات الكبيرة والحفاظ على التراث الأثري في الوقت نفسه وبينما تسعى مصر إلى تعزيز قطاع السياحة من خلال استضافة أحداث عالمية تظل حماية المواقع الأثرية أولوية وطنية يجب مراعاتها بعناية.
الموقف الرسمي ل حفل سيركو لوكو
أكدت وزارة السياحة والآثار أن الحفل لم يقم داخل المنطقة الأثرية ولم ينتهك الضوابط المتعلقة بحماية المواقع الأثرية. وأشارت إلى أن إقامة فعاليات كهذه قد تسهم في تعزيز السياحة الثقافية إذا تم تنظيمها في إطار احترام التراث والمحافظة عليه.