قريبا.. دولتان تستعدان لتوجيه ضربة للبوليساريو.. سنسحب اعترافنا بهذا الكيان الوهمي في التفاصيل،
تشهد الساحة الدولية تحولات بارزة في مواقف العديد من الدول تجاه قضية الصحراء المغربية، حيث يتزايد الدعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية ورفض الأطروحات الانفصالية.
وفي خطوة لافتة، أعلنت كل من بنما والإكوادور سحب اعترافهما بـ”الجمهورية الوهمية”، مما أثار توقعات بشأن اتخاذ دول أخرى في أمريكا الجنوبية وإفريقيا قرارات مشابهة في القريب العاجل.
وفقاً لمراقبين، يُرجح أن تشمل الدول المقبلة التي ستسحب اعترافها بكل من إثيوبيا والأرجنتين. فإثيوبيا تتمتع بعلاقات متميزة مع المغرب، خاصة في مجالات الدفاع والتعاون الاقتصادي، فيما ينعكس توافق سياسة الرئيس الأرجنتيني مع النهج الأمريكي على موقف بلاده، بما يزيد من احتمال إعلان دعم واضح لمغربية الصحراء.
هذه التطورات الدبلوماسية تأتي في سياق دولي يتبنى بشكل متزايد رؤية حل النزاع في إطار السيادة المغربية، من خلال مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة كحل عادل وواقعي. وقد حظيت هذه المبادرة بدعم قوي من عدة قوى عالمية، منها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، العضوان الدائمان في مجلس الأمن الدولي.
نجاح هذه الجهود لا يُعد وليد اللحظة، بل هو ثمرة لعمل دبلوماسي مغربي مكثف ومُحكم، قائم على بناء شراكات استراتيجية واقتصادية مع مختلف الدول، مع التزام واضح بالحلول السلمية والقانونية للنزاعات الإقليمية.
ويرى المراقبون أن هذه الاستراتيجية أسهمت في تعزيز موقف المغرب على الساحة الدولية وجعلت مبادرته للحكم الذاتي الخيار الأكثر جدية وواقعية.
ومن المتوقع أن يشكل انضمام دول كالأرجنتين وإثيوبيا إلى الدول التي سحبت اعترافها بـ”جمهورية البوليساريو الوهمية” ضغطاً إضافياً على الجبهة الانفصالية ومن يدعمها، ولا سيما الجزائر.
كما أن هذه الخطوة ستوجه رسالة واضحة إلى الدول المتبقية التي ما زالت تساند الطرح الانفصالي، بضرورة مراجعة مواقفها بما يخدم السلام والاستقرار في المنطقة.
هذا التحول الدولي يعكس وعياً متزايداً بأهمية احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، ويؤكد مكانة المغرب كشريك موثوق به في القضايا الإقليمية والدولية.
ومع تصاعد هذا الزخم الدبلوماسي، يبدو أن المملكة المغربية عازمة على استثماره من خلال تعزيز علاقاتها الثنائية مع دول العالم، ومواصلة الترويج لمبادرة الحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء.