بابا الفاتيكان , أعلن البابا فرانسيس أنه سوف يتخلى عن الطقوس الجنائزية التقليدية المعقدة التي اتبعها أسلافه في خطوة غير تقليدية قد تُحدث تغييرًا في ممارسات الكنيسة الكاثوليكية المتعلقة بالجنازات .
وقرر قداسته الذي يبلغ من العمر 87 عامًا أن يُدفن في تابوت خشبي بسيط بدلاً من التابوتات المتشابكة من خشب السرو والرصاص والبلوط، وهو التقليد الذي استمر لقرون في جنازات الباباوات .
تابوت بسيط بدلاً من التقليد المعقد
في تقليد طويل استمر لعدة قرو ن، كان يتم دفن الباباوات في ثلاثة توابيت متشابكة مصنوعة من خشب السرو، والرصاص، والبلوط، ولكن قداسته قرر أن يبتعد عن هذه الممارسة .
وبحسب صحيفة “يو سي أو” الإيطالية، فإنه اختار تابوتًا خشبيًا بسيطًا مطليًا بالزنك بدلاً من الطقوس الجنائزية التقليدية .
ورغم تبسيط الطقوس، فإنه من المقرر أن يُسمح للزوار بالتعبير عن تعازيهم أمام الجثمان ، الذي سوف يظل في التابوت بدون غطاء، ما يعكس رؤيته في جعل الطقوس أكثر تواضعًا وبساطة .
طقوس جنازة جديدة تعكس رؤية بابا الفاتيكان
أعلن عن قداس جديد يتماشى مع رؤيته بشأن الكنيسة الكاثوليكية الأكثر تواضعًا. وقال في تصريحاته إن “الجنازة يجب أن تكون جنازة لكاهن و لتلميذ للمسيح ، وليست جنازة لرجل قوي في هذا العالم”.
هذه الكلمات تعكس رغبة البابا في العودة إلى جذور الكنيسة الكاثوليكية البسيطة والمكرسة لخدمة الروحانيات، بعيدًا عن مظاهر القوة الدنيوية .
ويُعتبر هذا التغيير في الطقوس خطوة كبيرة نحو تبسيط الممارسات داخل الكنيسة الكاثوليكية ، وجعلها أكثر توافقًا مع القيم المسيحية الجوهرية .
دفن بابا الفاتيكان في الخارج لأول مرة منذ أكثر من قرن
في خطوة أخرى تكسر التقاليد ، قرر أن يُدفن في مكان يختلف عن الفاتيكان. فقد طلب أن يُدفن في كنيسة “سانتا ماريا ماجوري” في روما، وهي الكنيسة التي كان يزورها بشكل متكرر للصلاة قبل وبعد رحلاته الدولية .
وبذلك سوف يكون أول بابا يُدفن خارج الأراضي منذ أكثر من 100 عام، حيث كان آخر با با دفن في مكان آخر هو البا با ليو الثالث عشر في عام 1903 في بازيليك القديس يوحنا لاتران في روما .