أصدر القضاء الإيطالي، أمس الجمعة، أحكامًا بالسجن تصل في مجموعها إلى 51 سنة و4 أشهر في حق خمسة شبان من مدينة فوجيا الإيطالية، بتهمة سرقة ومحاولة قتل مهاجر مغربي في حادثة وقعت في 24 يونيو 2023.
وتعرض المهاجر المغربي نور الدين إنليل، البالغ من العمر 39 عامًا، لاعتداء وُصف بـ”الوحشي” في ساحة ميركاتو بمدينة فوجيا، حيث تعرض لضرب مبرح وسرقة ممتلكاته.
وحسب وسائل إعلام إيطالية فإن الاعتداءات كانت وقعت في منطقة تُعرف بكثرة التجمعات الليلية، حيث تعرض الضحية للضرب المتواصل حتى بعدما فقد وعيه وسقط على الأرض، كما سُرقت منه قلادة فضية وقبعة، وتعرض للإهانة بإطفاء سيجارة في جسده من قبل المعتدين.
وحكمت محكمة فوجيا بالسجن لمدة 35 سنة و4 أشهر على ثلاثة متهمين، إذ أدينوا بتهمة السرقة والشروع في القتل. وتلقى المتهم الرئيسي في القضية، أنطونيو رافاييلي بالادينو، البالغ من العمر 20 عامًا، أشد عقوبة بالسجن لمدة 14 سنة، في حين حُكم على لويجي كونيتي (20 عامًا) بالسجن لمدة 11 سنة و4 أشهر، وماتيو جيسوالدو (21 عامًا) بالسجن 10 سنوات.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الثلاثة استفادوا من تخفيض ثلث العقوبة نتيجة اختيارهم اللجوء إلى المحاكمة المختصرة.
وشمل التحقيق أيضًا اثنين من المتهمين كانا قاصرين وقت الحادثة، وحُكم عليهما بالسجن لمدة 10 سنوات في المرحلة الأولى، ثم تم تخفيف العقوبة إلى 8 سنوات في الاستئناف.
وإلى جانب العقوبات السجنية أصدرت المحكمة قرارًا بتعويض الضحية المغربي، الذي تقدم بشكوى وتَحوَّل إلى طرف مدني في القضية.