مع اقتراب التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي في مصر، كشف الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن قرار مهم يخص تسريع إصدار بطاقات التموين بدل فاقد أو تالف، وذلك لضمان استمرار المواطنين في الحصول على الدعم التمويني. حيث أشار الوزير إلى أنه سيتم تسريع عملية إصدار البطاقات لتصبح خلال يومين بحد أقصى بدلًا من 15 يومًا كما كان في السابق، وذلك لتسهيل وصول الدعم للمواطنين.
التحول إلى الدعم النقدي
في الوقت نفسه، يتزايد اهتمام المواطنين حول تفاصيل التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي، وهو النظام الذي تسعى الحكومة لتطبيقه تدريجيًا بداية من العام المالي 2025. يهدف هذا التحول إلى ضمان وصول الدعم للمستحقين بشكل أكثر فاعلية، وتقليل الفساد والمشكلات التي قد تنتج عن توزيع السلع العينية. كما تحدث وزير التموين عن أهمية هذا التحول في تحسين كفاءة المنظومة الاقتصادية وتخفيف البيروقراطية.
وأكد الدكتور شريف فاروق أن الحكومة تواصل التجارب الميدانية تمهيدًا لتنفيذ النظام الجديد، والذي سيشمل فئات مستحقة تتسلم الدعم بشكل مباشر نقدًا عبر قنوات متاحة، بما يعزز من العدالة الاجتماعية ويساعد في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
مزايا التحول إلى الدعم النقدي
يتميز الدعم النقدي بعدة فوائد بارزة، أبرزها:
- تقليل الفساد: بما أن الدعم النقدي يتم تحويله مباشرة إلى المستحقين، فإنه يقلل من فرص الفساد الذي قد يحدث في منظومة توزيع السلع العينية.
- عدالة في التوزيع: يضمن الدعم النقدي وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا دون تصرفات غير قانونية أو تسرب في الدعم.
- خيارات متعددة للمواطنين: يمنح الدعم النقدي الأفراد حرية شراء السلع التي يحتاجونها، مما يعزز من اختيارهم للمنتجات المناسبة.
- تحسين مستوى المعيشة: يساهم في رفع مستوى المعيشة عبر تمكين المواطنين من استخدام الدعم بما يتناسب مع احتياجاتهم.
- تحفيز الاقتصاد: يعزز الطلب على السلع والخدمات، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويحفز النمو.
- تحقيق العدالة الاجتماعية: من خلال تخصيص الدعم للأسر الأكثر احتياجًا، مما يساهم في تقليل الفجوة الاقتصادية.
مستقبل الدعم النقدي
من المتوقع أن يتم تطبيق الدعم النقدي تدريجيًا بعد تقييم التجارب الميدانية، حيث يتم تحديد الآلية الأمثل التي تضمن وصول الدعم بأكبر قدر من الشفافية والكفاءة. وفي إطار هذه التغييرات، أعرب الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، عن أهمية هذه الخطوة، مشيرًا إلى أن الدعم النقدي سيضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها بشكل مباشر، ويقلل من أي تسرب في النظام.
تظل قضية التحول إلى الدعم النقدي جزءًا من المناقشات الجارية داخل الحوار الوطني، ويترقب المواطنون تأثيرات هذه التغييرات على حياتهم اليومية، خاصة في ظل ما تقدمه الحكومة من وعود لتحسين أوضاع المواطنين ورفع كفاءة الخدمات العامة.
تابع أحدث الأخبار عبر