يعيش المريخ السوداني على وقع أوضاعٍ إدارية وفنية بالغة التعقيد، تسببت في قلق بالغ لجماهيره إثر صراع عنيف بين إدارة النادي ومدرب الفريق جيوفاني سوليناس.
وانطلقت شرارة الصراع بين رئيس الزعيم السوداني عمر النمير، والمدرب سوليناس، إثر معاناة الفريق من تراجع كبير في المستوى، وصاحب ذلك قرارات أصدرها المدرب أثارت جدلًا جماهيريًا كبيرًا، ليسهم قراره الأخير بمنح اللاعبين راحة عن التدريبات في خلق أزمة كبرى، حيث رفضت الإدارة هذه الخطوة، وقررت استئناف التدريبات تحت إشراف المدرب المحلي إبراهيم حسين "إبراهومة" ليتفجر صراع جديد بين المدير الفني والمدرب العام.
إبراهومة يتأهب لمغادرة المريخ
يتأهب إبراهومة للرحيل ومغادرة منصبه سواء عبر تقديم استقالته أو انتظار الإقالة خلال ساعات فقط، بعد أن وصلت علاقته مع سوليناس لطريق مسدود وقطيعة تامة حسب ما أورده موقع winwin في خبر حصري سابق.
اقرأ المزيد
وشهدت علاقة إبراهومة وسوليناس توترًا واضحًا، بعد قرار إدارة النادي بتجاوز قرار المدرب الذي منح لاعبيه إجازة سابقة، ليتم استئناف التدريبات وقطع العطلة التي منحها المدرب الإيطالي، مما اعتبره سوليناس تحديًا وتجاوزًا لصلاحياته، وعدم تعاون من مساعده، في الوقت الذي توصل فيه إبراهومة لقناعة تامة بعدم رغبة إدارة النادي في الإبقاء على خدماته، مما يزيد من صعوبة استمراره في الظروف الحالية.
صراع النفس الطويل بين النمير وسوليناس
تترقب جماهير المريخ بقلق بالغ ما سيسفر عنه صراع النمير وسوليناس، وانتظار كل طرف مبادرة الآخر، سواء باستقالة المدرب وتفادي النمير لدفع قيمة الشرط الجزائي، بينما ينتظر الإيطالي الإقالة والاستفادة من المقابل المادي، ويتوقع أن تضع نتائج زعيم الكرة السودانية في مبارياته المقبلة بالدوري الموريتاني حدًا للصراع بإقالة المدرب أو إقالته، بالنظر لحدة الانتقادات الجماهيرية والإعلامية التي يتعرض لها النمير وسوليناس، إثر تراجع نتائج الفريق والإقصاء المبكر من دوري أبطال أفريقيا، والخسارة القاسية التي تعرض لها في مباراة الديربي والتي رافقها مستوى سيئ للغاية.
ويتأهب الزعيم السوداني لاستئناف مبارياته في الدوري الموريتاني الذي يشهد ظهورا تاريخيا للفريق مع غريمه التقليدي الهلال، حيث يواجه نادي المريخ نظيره نواكشوط كينغس يوم غد الأحد 24 نوفمبر/تشرين الثاني على ملعب شيخو بيديا بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.
