قدّم العراق منحة وقود إلى لبنان تصل قيمتها نحو 10 ملايين دولار، في خطوة من شأنها أن تدعم احتياجات بيروت المتزايدة من الوقود، خاصة مع تزايد أعداد النازحين من المناطق الجنوبية.
ووفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بُلِّغ وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فيّاض من شركة تسويق النفط العراقية "سومو" بهبة حجمها 15 مليون لتر "غاز أويل" (زيت الوقود) بقيمة 10 مليون دولار.
يشكّل تقدُّم منحة وقود إلى لبنان استمرارًا لدعم بغداد لقطاع الطاقة في بيروت، بعد موافقتها مؤخرًا على تجديد اتفاقية الوقود المعروفة إعلاميًا باسم "النفط مقابل الخدمات" للسنة الرابعة على التوالي.
وافقت الحكومة العراقية مؤخرًا على طلب وزير الطاقة اللبناني تجديد العقد لتأمين احتياجات لبنان من الوقود للسنة الرابعة بالشروط السابقة، مع إمكان زيادة الكمية إلى مليونَي طن سنويًا بدلًا 1.5 مليون طن فقط.
توزيع المازوت على مراكز إيواء النازحين
من جهة أخرى، أطلق وزير الطاقة والمياه وليد فيّاض اليوم الخميس 21 نوفمبر/تشرين الثاني عملية توزيع المازوت على مراكز إيواء النازحين، والمحطة الأولى كانت في منطقة عجلتون.
وتسلّمت المراكز الموجودة في البلدة حصتها الأولى، على أن تتوسّع الخطة وتشمل مراكز الإيواء في كل المناطق اللبنانية.
واجتمع فياض اليوم مع ممثلي شركات النفط التي ستتولى مسؤولية توزيع المازوت على مراكز إيواء النازحين في كل المناطق اللبنانية لوضع آلية توزيع الديزل على مراكز الإيواء، إذ استُعرِضَ برنامج لتسليم البضاعة من منشآت النفط في طرابلس إلى مراكز الإيواء بوساطة الصهاريج التي تملكها.
وقال فيّاض، إنّه لتسريع عملية التوزيع، عقدت الوزارة اجتماعات مكثّفة مع منشآت النفط لبحث آلية توزيع المازوت على مراكز إيواء النازحين، والتشاور مع شركات النفط حول كيفية نقل وتوزيع المازوت من منشآت النفط إلى مراكز الإيواء من خلال الصهاريج التي تملكها.
وأشار إلى أن الشركات ستحصل مقابل هذه الخدمة على مبلغ 13.6 دولارًا عن كل ألف لتر، بدلًا 17 دولارًا قيمة الكلفة، إسهامًا من الشركات بتحمّل نسبة من التكاليف.
آلية توزيع المازوت على مراكز إيواء النازحين
شرح الوزير فيّاض أنّ آلية توزيع المازوت على مراكز إيواء النازحين تجري برعاية لجنة الطوارئ الحكومية، وبالتنسيق مع وزارة التربية لناحية المدارس والمعاهد الرسمية التي تأوي نازحين من جهة، ومن جهة ثانية، مع وزارة الشؤون الاجتماعية المسؤولة عن المراكز غير التابعة لوزارة التربية.
وشدد على أن وزارة الطاقة تستند على هذين المصدرين بصفتهما مصدرًا للمعلومات بالنسبة لطلبات الاحتياجات لكل مركز، ويجري التواصل مع مسؤول في هذا المركز لتحديد كمية المازوت المطلوبة، وقدرة التخزين المتوفرة في المركز، والمعلومات الضرورية، ويوقّع الطلب كل من وزير التربية أو وزير الشؤون الاجتماعية ومدير المركز والمسؤول، لتنطلق بعدها عملية التسليم والتوزيع المازوت.
وأشار إلى أنّ التسليم يمرّ عبر منشآت النفط في طرابلس، لأن كميات المازوت متوفرة هناك، وتُسلّم إلى الموزعين وفق نظام رقمي وموثّق لمتابعة سير العملية ورفع تقارير يومية الى لجنة الطوارئ عن الكميات التي وُزِّعَت.
وكشف الوزير فيّاض أن عملية التوزيع ستتولاها 10 شركات، بناءً على حيازتها أكبر عدد من الصهاريج وقدرتها على التوزيع في كل المناطق اللبنانية.
وأشار إلى أن السلفة التي أقرّها مجلس الوزراء تبلغ 11 مليون دولار، ما يؤمّن نحو 16 مليون لتر من المازوت، ما يعني أن التوزيع يمكن أن يستمر بوتيرة مليون لتر مازوت لأسبوعيًا، لمدة 16 أسبوعًا على مدى 4 أشهر.
ولفت إلى إمكان إجراء تعديلات معينة على هذه والكميات المحددة وفق الملاحظات التي تُسجل مع انطلاق العملية.
وكرر فيّاض أنّ مؤسسة كهرباء لبنان تبذل جهودًا لتأمين ساعات تغذية إضافية بالتيار الكهربائي إلى مناطق مراكز الايواء، إذ زاد الضغط على التيار، وتخطّي المشكلات الفنية التي تعوق استعمال شبكات النقل والتوزيع التي تتعرّض للأعطال نتيجة العدوان الإسرائيلي.
ولم يستبعد فيّاض حصول بعض الأخطاء بفواتير الكهرباء بالنسبة للاستهلاك أو بالنسبة لقيمة المبالغ المطلوب تحصيلها، وطالبَ المواطنين بالتحقق من هذه الفواتير.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..