أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في كلمته التي ألقاها خلال ندوة نظَّمتها جامعة حلوان حول "تجديد الخطاب الديني"، أن الإسلام دين عظيم في جوهره ومرن في التعامل مع مستجدات الزمان والمكان. وأوضح أن الشريعة الإسلامية قادرة على التفاعل مع التحديات الجديدة دون التنازل عن أصولها، مستشهدًا بآية قرآنية تدل على شمولية الإسلام.
مفتي الجمهورية يشدد على أهمية تجديد الخطاب الديني
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن جمود الخطاب الديني من بعض الذين لا يأخذون العلم من مصادره الأصلية يساهم في تعطيل حركة الأمة نحو التقدم. كما أكد أن هذا الجمود يفتح المجال للفكر المتطرف ويعطل استقرار المجتمع.
التجديد ضرورة للأمة
كما شدد على أهمية التجديد في الدين لضمان استمرار عطاء الأمة، مؤكدًا أن "التجديد في الدين ضرورة لاستمرار عطاء الأمة وازدهارها" مستشهدًا بحديث نبوي عن تجديد الدين.
الإسلام يدعو إلى التوسط والاعتدال
كما نبه إلى أهمية فهم مقاصد الشريعة لتحقيق التوازن الفكري والسلوكي في المجتمعات، مشيرًا إلى أن الإسلام يدعو دومًا إلى التوسط والاعتدال، مستشهدًا بآية قرآنية، مؤكدًا أن التطرف لا يمكن أن يُنسب إلى الدين وإنما هو نتيجة سوء فهم للنصوص.
دور دار الإفتاء في تجديد الخطاب الديني
وتحدث الدكتور عيَّاد عن الدور المحوري الذي تضطلع به المؤسسات الدينية ودار الإفتاء المصرية في تجديد الخطاب الديني، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تسعى إلى صياغة خطاب ديني يتماشى مع التحولات الثقافية والاجتماعية المعاصرة مع الحفاظ على ثوابت الشريعة.
وفي ختام كلمته، أكد أن التجديد في الخطاب الديني لا يعني تغيير النصوص أو العبث بها، بل هو دعوة لاستيعاب الواقع المعاصر مع مراعاة ثوابت الشريعة.
واستقبل مفتي الجمهورية فور وصوله الدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس جامعة حلوان لشئون الطلاب، والدكتور أشرف رضا، رئيس مركز الفنون والثقافة بالجامعة، إضافة إلى عدد كبير من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وطلبة وطالبات الجامعة، حيث كانت الأجواء مفعمة بالحفاوة والتقدير، مما يعكس العلاقة القوية بين المؤسسات الدينية والعلمية في بناء الوعي المستنير.
تابع أحدث الأخبار عبر