قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، إن الاحتلال الإسرائيلي اعتدى على بيروت أثناء اغتيال محمد عفيف المتحدث باسم الجماعة، مشيرًا إلى أن حزب الله سيضرب وسط تل أبيب كرد على استهداف العاصمة اللبنانية.
وأضاف "قاسم" خلال كلمته، اليوم الأربعاء، أن حزب الله حريص على مواصلة إسناد غزة آخذًا بعين الاعتبار الظروف في لبنان، قائلًا: "واجهنا معركتين الأولى إسناد غزة والثانية صد العدوان الإسرائيلي على لبنان".
وأوضح، أن حزب الله استطاع أن يسترد عافيته بعد الخسائر التي تكبّدها، منوهًا إلى أن الجماعة تقاتل الاحتلال على جميع المحاور ولن تسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي بالتوغل البري داخل الأراضي اللبنانية.
وأكد الأمين العام لحزب الله، أن الجماعة لديها القدرة على الاستمرار على هذه الوتيرة ولمدة طويلة، وأنها لن تسمح بأن تهزمها إسرائيل أو تفرض شروطها عليها، مشيرًا إلى أن حزب الله تلقي المقترح الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار وقدّم ملاحظاته عليه، بينما الإسرائيليون يتوقعون أنهم سيأخذون ما يريدون بالاتفاق لا بالميدان وهذا "غير ممكن".
وذكر "قاسم" أن حزب الله سيواصل القتال سواء نجحت المفاوضات أو لا، إذ إن وقف إطلاق النار الآن مرتبط بالرد الإسرائيلي وبجدية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وتابع، أن حزب الله يتفاوض على وقف العدوان بشكل كامل وحفظ السيادة اللبنانية، قائلًا: "ليس لدينا إلا قرار واحد هو الصمود والاستمرار مهما طال الزمن".
ومنذ أواخر سبتمبر الماضي، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية وبدأت عمليات برية في لبنان، بعد نحو عام من تبادل القصف الحدودي مع حزب الله على خلفية الحرب على قطاع غزة، واعتبر حزب الله ضرباته تلك "جبهة إسناد" لغزة منذ بدء الحرب عليها في أكتوبر 2023.
ونقلت إسرائيل ثقل عملياتها العسكرية إلى الجبهة الشمالية مع الحزب، وكثّفت غاراتها بدءًا من 23 سبتمبر، وأعلنت في 30 من الشهر نفسه بدء عمليات برية.
وتقول إسرائيل إن عملياتها في لبنان تستهدف حزب الله، وتسعى لإعادة مئات الآلاف من سكان الشمال إلى مناطقهم التي نزحوا منها منذ بداية الحرب، بسبب الاشتباكات المستمرة مع الجماعة اللبنانية.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع عدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان حتى أمس إلى 3544 شهيدًا و15036 جريحًا