أكد المرصد المصري للفكر، أن مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين بريو دي جانيرو للمرة الرابعة تعبر عن حجم وثقل الدور المصري على المستوى الدولي وفي أهم الملفات على الساحة العالمية.
وأشار المرصد المصري، فى دراسة له، إلى أن مصر لم تكتسب هذا الثقل بسهولة، وخاصة أن القمة الأولى لمجموعة العشرين عقدت في واشنطن في عام 2008، إلا أن المرة الأولى التي يتم توجيه دعوة لمصر فيها كانت في عام 2016، وهو ما يمكن تفسيره بالظروف العصيبة التي مرت بها مصر من عدم استقرار داخلي وحملات إرهاب منظمة.
وأضافت الدراسة، أن قدرة الدولة المصرية على تخطي الأزمات، والعبور منها للسير في طريق التعافي والتنمية جذب أنظار العالم إلى أهمية الدولة المصرية وقدرتها وهو ما تسبب في الدعوة الأولى، بينما مبادرات مصر المختلفة الرائدة في بعض المجالات، كالتنمية المستدامة وقضايا المناخ، نتج عنها دعوتها للمرة الثانية، أيضا ظهور ثقل مصر الدولي في ظل الأزمات الدولية ودورها المحوري في محاولات حل هذه الأزمات، نتج عنه الدعوة الثالثة والرابعة لعامين متتاليين، مما يؤكد تقدير المجتمع الدولي لمصر دورها وأهمية مشاركتها في أكبر المحافل الدولية.
وأوضحت الدراسة، أن مشاركة مصر الرابعة في قمة مجموعة العشرين في ظل وضع عالمي معقد، سواء من الناحية الاقتصادية، أو من الناحية السياسية والأمنية، وانتشار الصراعات والأزمات المختلفة في الشرق الأوسط، والاقتصاد العالمي غير المستقر وتنازع الكثير من الدول للصمود أمام الأزمات الاقتصادية المختلفة، خاصة في ملف الطاقة، له أهمية كبيرة لمشاركة مصر بوجهة نظرها في الموضوعات التي ستناقش في القمة.
وتابعت: " عند النظر للموضوعات سنجد أنها كافة على رأس أولويات خطة الدولة المصرية، إن كان الإدماج الاجتماعي ومكافحة الفقر والجوع، والذي قطعت فيه مصر شوطا كبيرا يشهد له على المستوى العالمي، وهناك احتياج لمحاولة جذب الدعم العالمي لهذه القضية ليس في مصر فقط ولكن في كثير من الدول، الذي سيحضر عدد منها في القمة".