أعلن حزب الله اللبناني، مساء يوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024، عن استهداف تجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية لبلدة شمع ومركبا في جنوب لبنان، في خطوة تأتي ضمن سلسلة من الهجمات العسكرية ضد القوات الإسرائيلية في المنطقة.
وأكد حزب الله في بيان رسمي له، أنه استهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي بقذائف مدفعية وصواريخ موجهة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين. وذكرت التقارير أن الهجمات استهدفت عناصر من المشاة الإسرائيليين المنتشرين في المنطقة الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة.
أخبار لبنان اليوم
وفقًا للبيان الذي نشره حزب الله، بدأ الهجوم واستهدفت مجموعة من المجاهدين قوة مشاة إسرائيلية في وادي هونين، الواقع على الأطراف الشرقية لبلدة مركبا، بصاروخ موجه، وأكد الحزب إصابة الجنود الإسرائيليين. وبعد ذلك، حاولت قوة أخرى من المشاة الإسرائيلية التقدم لانتشال المصابين، لكن المجاهدين استهدفوها أيضًا بصاروخ موجه آخر، محققين إصابات جديدة.
في وقت لاحق، حاولت قوة ثالثة من المشاة الإسرائيليين التقدم إلى المنطقة نفسها لسحب القتلى والجرحى، إلا أن حزب الله استهدفهم بصاروخ موجه ثالث، ما أسفر عن مقتل وإصابة المزيد من الجنود الإسرائيليين.
الهجوم على تجمعات الجيش الإسرائيلي
إضافة إلى الهجمات الصاروخية على قوات المشاة، أعلن حزب الله أيضًا عن قصف تجمعات أخرى للجيش الإسرائيلي في موقع المرج، الذي يقع في محيط وادي هونين المقابل لبلدة مركبا. وقد شن الحزب صلية صاروخية على الموقع العسكري الإسرائيلي، مما أسفر عن إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.
رسالة دعم للمقاومة الفلسطينية
وفي سياق هذه الهجمات، شدد حزب الله على أن هذه العمليات العسكرية تأتي "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة"، مؤكدًا على تضامنه الكامل مع المقاومة الفلسطينية في مواجهة الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة. كما أكد الحزب أن هذه العمليات العسكرية تأتي "دفاعًا عن لبنان وشعبه"، في إشارة إلى استمرار الحزب في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والرد على أي اعتداءات تستهدف المنطقة.
تصعيد ميداني على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية
تأتي هذه الهجمات في وقت حساس، حيث يشهد الجنوب اللبناني تصعيدًا ميدانيًا متزايدًا بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من التوتر المتزايد بسبب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة وما نتج عنه من مواجهات على عدة جبهات.
لقد أضاف حزب الله في بيانه أن العمليات العسكرية التي قام بها تهدف إلى تعزيز موقف المقاومة الفلسطينية في غزة، في وقت تشهد فيه الأرض الفلسطينية انتهاكات إسرائيلية واسعة، مشددًا على موقفه الثابت في دعم القضايا العربية وحقوق الشعب الفلسطيني.
الرد على العدوان الإسرائيلي
تعتبر هذه الهجمات التي شنها حزب الله بمثابة رد عسكري قوي على التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، وسط تحذيرات من استمرار التصعيد على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. في هذا السياق، يتزايد القلق من أن يؤدي هذا التصعيد إلى حرب مفتوحة على جبهة الجنوب اللبناني، التي أصبحت منطقة توتر متزايد بين الجانبين.
تسجل هذه الهجمات على أنها جزء من الردود العسكرية المتواصلة التي يقوم بها حزب الله ضد الاحتلال الإسرائيلي، والذي يستمر في سياق العمليات العسكرية التي يتبناها الحزب في الدفاع عن لبنان، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي في جبهات متعددة. كما تبرز هذه الهجمات أيضًا استمرار الدعم المتبادل بين حزب الله والمقاومة الفلسطينية، وتؤكد على موقف لبنان الثابت في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية.
تابع أحدث الأخبار عبر