يتّجه صراع كيليان مبابي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان الفرنسي نحو فصل جديد، بعد أن قدّم الأخير طلبًا لمناقشة نزاعه المالي مع مهاجمه السابق أمام اللجنة التنفيذية للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، بعد القرارات المؤيدة للاعب من قبل رابطة دوري المحترفين الفرنسية للعبة، حسب ما أفاد مصدر مقرب من الملف وكالة فرانس برس.
ويعود الصراع إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في آب/أغسطس 2023 بين "نجم الميرنغي" الحالي وإدارة ناديه السابق، حين تم تهميش المهاجم الفرنسي مع الفريق ولم يتم إشراكه في عدة مباريات لرفضه تمديد عقده.
وكان من شأن هذا التمديد أن يضمن حصول سان جيرمان على مبلغ مالي من صفقة انتقال بطل مونديال روسيا 2018 ووصيف قطر 2022 الذي وقّع مجانًا الصيف الماضي مع ريال مدريد.
وبموجب هذا الاتفاق، وافق اللاعب على التنازل عن 55 مليونًا من المكافآت المختلفة إذا رحل مجانًا في نهاية الموسم. لكن صحة هذا الاتفاق، الذي تحدث عنه اللاعب نفسه علنًا أمام الصحافيين في كانون الثاني/يناير الماضي، موضع شك من قبل معسكر المهاجم الدولي.
مبابي وباريس سان جيرمان.. نزاع مرشّح لتعقيدات جديدة
في هذا السياق، ،فقد تدخلت اللجنة القانونية للرابطة في وقت سابق للعب دور الوساطة بين الطرفين في أيلول/سبتمبر بعد احتكام مبابي إليها، لكن أمام رفض مهاجم ريال مدريد الاسباني الجديد الذي يطالب بـ 55 مليون يورو كرواتب غير مدفوعة ومكافآت أخرى من نادي العاصمة، قررت على الفور أن تطلب من باريس سان جيرمان دفع هذا المبلغ خلال أسبوع.
وبعد استئناف سان جيرمان القرار، أكدت لجنة الاستئناف في منتصف تشرين الأول/أكتوبر القرار الأولي الذي أصدرته اللجنة القانونية وأمرت نادي العاصمة بالدفع، وهو ما رفض بطل الدوري تنفيذه على الفور.
وتم تقديم طلب مناقشة النزاع المالي إلى الاتحاد الفرنسي للعبة الأسبوع الماضي، كما أشار المصدر المذكور أعلاه إلى أنه "قيد المعالجة"، ومن المحتمل أن يتم رفضه.
في المقابل، أوضح مصدر مقرب من إدارة سان جيرمان أخيرًا لوكالة فرانس برس أن النادي سيستخدم هذه الإجراءات "من حيث المبدأ"، بدلًا من توقع إحالة الأمر إلى المحكمة في إجراء طويل الأمد.
تجدر الإشارة إلى أنّ كيليان مبابي انتقل إلى صفوف ريال مدريد الإسباني في فترة الانتقالات الصيفية الماضية قادمًا من النادي الباريسي الذي قضى معه 7 مواسم كاملة في صفقة انتقال حر، حيث وقّع على عقد إلى غاية 30 يونيو/ حزيران 2029.