في تصعيد جديد للأوضاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أعلن حزب الله اللبناني عن نجاحه في التصدي لطائرة مسيرة إسرائيلية من طراز "هرمز 450" في أجواء القطاع الأوسط اللبناني، مما أجبرها على مغادرة الأجواء اللبنانية بشكل مفاجئ. وتعد هذه العملية واحدة من سلسلة من العمليات العسكرية التي ينفذها الحزب ضد الاحتلال الإسرائيلي.
أخبار لبنان اليوم
ووفقًا لبيانات حزب الله، فقد أسفرت العمليات العسكرية التي بدأها الحزب في جنوب لبنان عن مقتل أكثر من 100 جندي إسرائيلي، بالإضافة إلى إصابة ما يزيد عن 1000 آخرين منذ بداية التصعيد الأخير. هذا التصعيد يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين الطرفين.
وفي خطوة تصعيدية أخرى، نفذ حزب الله هجومًا جويًا من خلال سرب من الطائرات المسيرة الانقضاضية استهدفت مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين الواقعة شمال مدينة صفد، وهي واحدة من أبرز المواقع العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
من جانب آخر، كان الحزب قد استهدف قاعدة هحوتريم الجوية، والتي تعد من القواعد الجوية الرئيسية للسلاح الجوي الإسرائيلي. تضم القاعدة معدات حيوية لتجهيزات النقل، إلى جانب مصنع محركات للطائرات العسكرية. هذا الهجوم يشير إلى تصاعد عمليات حزب الله العسكرية ضد إسرائيل في الفترة الأخيرة، وهو ما يعكس حجم التحدي الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي في المنطقة.
تصعيد العمليات العسكرية في الجنوب اللبناني
وتأتي هذه العمليات في وقت حساس، حيث يتصاعد الصراع بين حزب الله وإسرائيل، في ظل محاولات إسرائيلية متكررة لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في لبنان وفلسطين. ومع استهداف القواعد الجوية والمواقع العسكرية الحساسة، يرسل حزب الله رسالة قوية إلى إسرائيل بأن أي تصعيد أو هجمات ضد لبنان ستلقى ردًا حاسمًا.
عمليات حزب الله وتزايد الضغوط على الجيش الإسرائيلي
تعتبر عمليات حزب الله العسكرية على الحدود الجنوبية للبنان جزءًا من إستراتيجية أوسع للتصدي للتوغلات الإسرائيلية، في الوقت الذي يعاني فيه الجيش الإسرائيلي من ضغط متزايد جراء الهجمات المنظمة. بالإضافة إلى الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة، يسعى الحزب إلى زيادة تأثيره في القتال ضد الاحتلال الإسرائيلي، سواء على الأرض أو في الأجواء.
وتشير هذه التطورات إلى أن حزب الله يواصل تعزيز قدراته العسكرية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ويمضي في تنفيذ عمليات نوعية ضد أهداف إسرائيلية حساسة. ومع تزايد التصعيد، يبقى السؤال: هل ستؤدي هذه العمليات إلى تصعيد أكبر في المنطقة؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.
تابع أحدث الأخبار عبر