تحدث فضيلة الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن مسألة حساسة وردت في سؤال من زوجة متضررة بسبب اتهام زوجها لها بعدم الإنجاب، واتهامه لأبنائه بعدم النسب إليه بعد خضوعه لعلاج مشكلة تأخر الإنجاب.
وقد أدى هذا الشك إلى خلافات كبيرة وقطيعة بينها وبين أخت زوجها التي أضافت إلى الفتنة بالإساءة إليها.
وفي برنامجه "فتاوى الناس" على قناة الناس، شدد الشيخ عويضة على خطورة الاتهام في الأعراض، مبيناً أن الله تعالى شدد على ذلك وأنه من الكبائر التي يجب على المسلم الابتعاد عنها.
وأكد أن اتهام الآخرين في شرفهم وعرضهم أمر عظيم لا ينبغي التساهل فيه، فهو يخلق نزاعات ويمزق الروابط الأسرية والاجتماعية.
وأوضح الشيخ أن الزوج عليه أن يتريث ولا ينجرف إلى الشكوك والاتهامات دون دليل، خصوصًا إن كانت الفحوصات الطبية قد أكدت نسب الأبناء إليه، وأن أي اتهام بعد ذلك هو ظلم للزوجة وانتهاك لكرامتها.
ونصح الشيخ الزوجة بالتعامل مع الأزمة بصبر، ومنح زوجها فرصة لاستيعاب خطأه وإدراك ثقته فيها، وأكد على ضرورة اعتذار الزوج لها وتقديم التوبة عن شكوكه غير المستندة إلى حقائق.
كما دعا الزوجين إلى الحفاظ على الاحترام المتبادل وعدم السماح للآخرين بإثارة الفتن بينهما، مشيرًا إلى أن الاعتذار والاعتراف بالخطأ هو الطريق الصحيح لاستعادة الاستقرار في علاقتهما.