افتتح مصطفى المعزة، عامل إقليم تازة، مساء أمس الثلاثاء، فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من المهرجان الدولي لمسرح الطفل بمدينة تازة، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 15 نونبر الجاري.
انطلقت فعاليات حفل الافتتاح بمسرح تازة العليا بحضور شخصيات عسكرية وقضائية وأمنية ومدنية ووفود من الدول المشاركة، وشهد الافتتاح استعراضا كرنفاليا مميزا تحت شعار “بصمة الصحراء المغربية” بمشاركة فرق فولكلورية محلية، وعروضا استعراضية متنوعة للفرق المشاركة الوطنية والدولية.
يشارك في هذه الدورة التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة، بالتعاون مع عمالة إقليم تازة وشركاء إقليميين، أكثر من عشر فرق مسرحية من سبع دول، ممثلة في سلطنة عمان، مصر، الأردن، تونس، إسبانيا، هولندا والسويد، بالإضافة إلى فرق مغربية.
يتضمن برنامج المهرجان، إلى جانب العروض المسرحية، أنشطة تربوية وترفيهية وتثقيفية موجهة لتلاميذ المؤسسات التعليمية وشباب المدينة، تشمل فضاءات للحكي ومحترفات تربوية يؤطرها مختصون، إضافة إلى قرية للألعاب وحفل توقيع كتاب “ينابيع المسرح الغربي” للدكتور عبد المجيد الهواس.
تتوزع العروض المسرحية، حسب اللجنة المنظمة، على ثلاثة فضاءات رئيسية، هي مسرح تازة العليا، قاعة العروض التابعة لمعهد الموسيقى والفن الكوريغرافي، وقاعة دار الشباب أنوال، مضيفة أن هذا المهرجان يأتي في إطار استراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل الهادفة إلى تشجيع الإبداع في مجال فنون الأداء، خاصة الأعمال الموجهة للأطفال والشباب، باعتبارهم مستقبل الثقافة والفنون في المغرب.
ويعد المسرح جسرا ثقافيا وحضاريا يربط بين الشعوب ويعزز قيم التعايش والسلام، إذ يشكل فضاء للحوار الثقافي وتبادل التجارب الإنسانية، وقد تجلى ذلك بوضوح في المهرجان الدولي لمسرح الطفل بتازة من خلال مشاركة فرق مسرحية من مختلف الثقافات والجنسيات.
وفي هذا السياق، أكد مصدر مسؤول بمدينة تازة أن مصطفى المعزة، عامل إقليم تازة، أكد في أكثر من مناسبة أهمية المسرح في غرس قيم التسامح والتعايش لدى الناشئة، مشيرا إلى أنه يعد أداة فعالة في التربية والتنشئة الاجتماعية وتنمية الحس الإبداعي لدى الأطفال.
وأضاف المصدر المسؤول ذاته، في تصريح خاص لهسبريس، أن السلطة الإقليمية، في شخص العامل، حرصت منذ سنوات من تنظيم المهرجان على تسخير كافة الإمكانيات المادية واللوجستيكية لإنجاح هذا الحدث الثقافي الهام، إذ تم عقد سلسلة من الاجتماعات التنسيقية مع مختلف المتدخلين والشركاء لضمان التنظيم الجيد.
وأكد المتحدث أن المواكبة الحثيثة للسلطات المحلية قد ساهمت بشكل كبير في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية، التي تعد محطة هامة في المشهد الثقافي المغربي، وفرصة لتعزيز إشعاع مدينة تازة ثقافيا وفنيا، مضيفا أن هذا الحدث الثقافي يسهم في تعزيز الحوار بين الثقافات وترسيخ قيم السلام والتعايش لدى الأجيال الصاعدة.