سجل أكبر مشروع رياح وطاقة شمسية في العالم تطورًا جديدًا من شأنه أن يقرّبه من إنتاج الكهرباء النظيفة والإسهام بأمن الطاقة واستقلالها.
ووفق آخر تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يقع المشروع -وهو "ذا ويسترن غرين إنرجي هب" (The Western Green Energy Hub) أو مركز الطاقة الخضراء الغربي- في منطقة صحراوية نائية جنوب غربي ولاية أستراليا الغربية في أستراليا.
ويضم المشروع المقام على مساحة مئات الكيلومترات 3 آلاف توربين رياح و60 مليون وحدة طاقة شمسية.
ويضم التحالف المُطور شركات تقودها "إنتركونتننتال إنرجي" (InterContinental Energy)، ومقرّها سنغافورة، بنسبة 46% من الأسهم، وشركتَي "سي دبليو بي" (CWP) (%44) و"ميرنينغ تراديشنال لاندز أبوريجنال كوربوريشن" Mirning Traditional Lands Aboriginal Corporation) بنسبة (10%).
تطورات المشروع
تقدَّم القائمون على أكبر مشروع رياح وطاقة شمسية في العالم مركز الطاقة الخضراء الغربي للحصول على تراخيص وكالة حماية البيئية اللازمة تمهيدًا لبدء أعمال التطوير.
ورفعت الشركة هدف الإنتاج من المشروع بتكلفة 100 مليار دولار إلى 70 غيغاواط من 50 غيغاواط سابقًا، وهو ما يعادل قدرات إنتاج شبكة الكهرباء في أستراليا.
ويوضح الإنفوغرافيك أدناه -أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أكبر مشروعات الهيدروجين الأخضر في العالم:
وسيصل إنتاج الكهرباء من المشروع 200 تيراواط/ساعة من الكهرباء النظيفة، وسيحول دون إطلاق 22 مليون طن سنويًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بحسب منصة "رينيو إيكونومي" (renew economy).
كما يستهدف المشروع إنتاج 3.5 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، وسيستمر بناؤه على مدار أكثر من 30 عامًا على 7 مراحل مختلفة، وصولًا إلى بناء 60 مليون وحدة شمسية و3 آلاف توربين رياح.
وأشارت تقديرات سابقة إلى أن سرعة الرياح في موقع المشروع تصل إلى 9 أمتار في الثانية الواحدة، ومعدل سطوع الشمس 200 كيلوواط ساعة لكل متر مربع.
وسيتكون المشروع من 35 مزرعة طاقة شمسية منفصلة محاطة بتوربينات الرياح وأجهزة تحليل كهربائي في المنتصف ومرافق بنية أساسية كهربائية وأنظمة ضخ وتبريد ومحطات لإنتاج الأمونيا الخضراء ومراكز بيانات وورش وقرى للعمال.
كما ستتضمن المرافق البحرية المقترحة منشأة تفريغ ومحطة لتحلية المياه وخط أنابيب لنقل المياه المالحة وخطًا آخر لنقل الأمونيا الخضراء (أو سبيل نقل آخر) وقرية تستوعب 8 آلاف عامل.
ونجح أكبر مشروع رياح وطاقة شمسية في جذب شركة كيبو (KEPCO)، وهي أكبر شركات توليد الكهرباء في كوريا الجنوبية، حيث أبرمت اتفاقًا للتعاون والترويج والمساعدة في التمويل في سبتمبر/أيلول (2024).
وينص الاتفاق على دفع المشروع قدمًا من خلال وضع خطة مفصلة لإجراء دراسة جدوى كاملة لتنفيذ المرحلة الأولى التي تستهدف إنتاج 6 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية لإنتاج 330 ألف طن هيدروجين أخضر سنويًا.
ويشمل ذلك أيضًا وضع النماذج الهندسية وتقييم حجم التكاليف والانخراط البنّاء مع السلطات الكورية والأسترالية والمموّلين والمهتمين.
أكبر مشروع رياح وطاقة شمسية
ينص المقترح المقدّم لوكالة حماية البيئة على إزالة 27 ألفًا و188 هكتارًا من الغطاء النباتي، ولكن بصورة مؤقتة.
كما لم يحدد المقترح موعدًا محددًا لبدء التطوير، لكنه قد يستغرق سنوات عديدة لاستصدار الموافقات البيئية وحدها، إذ يواجه معارضات محلية.
وأثارت مؤسسة بوب براون المخاوف إزاء الآثار المحتملة للمشروع العملاق في الكهوف والأنهار والبحيرات المجاورة.
ويقترح أنصار المشروع تثبيت الأساسات في الصخور الجيرية لتقليل الحفر واستعمال الأسمنت، رغم أن الرافعات ستحتاج إلى طبقة خرسانية بمساحة 80 في 40 مترًا.
كانت المؤسسة ذاتها قد اعترضت أيضًا على قرار هيئة حماية البيئة في 2022 بعدم تشغيل مزرعة رياح بحرية في أستراليا لمدة 5 أشهر سنويًا للحفاظ على نوع نادر من الببغاء، بحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة.
يُشار هنا إلى أن أستراليا تعوّل على الهيدروجين الأخضر لإزالة الكربون من صناعات صعبة الكهربة المباشرة مثل الصناعة والنقل، كما تطمح لأن تكون رائدة عالمية بالمجال الصاعد.
وفي سبتمبر/أيلول (2024)، رفعت هدف إنتاج الهيدروجين الأخضر إلى 15 مليون طن سنويًا أو ضعف ذلك بحلول عام 2050، و200 ألف طن أو 1.2 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..