التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، علي أسدوف، رئيس وزراء جمهورية أذربيجان، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP29" بالعاصمة الأذرية باكو.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء في بيان، عن تطلع مصر للعمل على زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري وتفعيل أطر التعاون المشترك في عدد من المجالات ذات الأولوية وعلى رأسها: الطاقة، والنقل، والصناعات الدوائية، وكذلك دعم التعاون بين رجال الأعمال في البلدين، عن طريق تبادل الزيارات بين وفود رجال الأعمال؛ لبحث فرص التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أن هناك لجنة عليا مشتركة بين البلدين من المقرر أن تنعقد أعمالها خلال الربع الأول من العام المقبل 2025، مقترحا عقد منتدى لرجال الأعمال على هامش فعاليات اللجنة المشتركة وذلك لمناقشة عدة مجالات مختلفة تشمل الزراعة، والصناعة، والطاقة والبترول، والصناعات الدوائية.
كما أكد، اهتمام مصر بالعمل المشترك لتذليل جميع العقبات التي تواجه نفاذ الأدوية المصرية إلى السوق الأذربيجانية في أسرع وقت ممكن، بما يسهم في توفير ما تطلبه السوق الأذربيجانية في هذا الشأن.
بدوره، رحب رئيس وزراء جمهورية أذربيجان، بمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في قمة المناخ "COP29"، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، مشيدا بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة في مختلف القطاعات.
وتطرق رئيس وزراء أذربيجان، إلى مجالات التعاون بين الجانبين، مشيراً إلى أهمية ملف التعليم بين مصر وأذربيجان، أخذاً في الاعتبار أن هناك بعثات من أذربيجان تتلقى تعليمها في مصر.
وأضاف، أن أذربيجان لديها كوادر تتمتع بقدرات كبيرة في مجال البحث والتنقيب فيما يتعلق بالطاقة والبترول، داعيا إلى تبادل الخبرات في هذا المجال من خلال الاستعداد لاستقبال الخبرات الوطنية المصرية في جمهورية أذربيجان.
ورحب رئيس وزراء أذربيجان بالمقترح الذي قدمه الدكتور مصطفى مدبولي بشأن عقد منتدى لرجال الأعمال على هامش انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، موجها بأن يكون المسئول عن هذا المنتدى الوزير المسئول عن التكنولوجيا والاستثمار في جمهورية أذربيجان بجانب وزيري الزراعة والصحة.
كما أكد على أسدوف، أهمية قطاع الأدوية لجمهورية أذربيجان، وذلك انطلاقاً من أن الدولة تقوم باستيراد جميع أنواع الأدوية، وهو ما دعاهم إلى التفكير في دعم تصنيع محلي لهذه الصناعة الحيوية، أو التعاون مع الدولة المصرية في هذا المجال، بجانب المجالات الأخرى.