في إطار الجهود العربية المتواصلة للتصدي لظاهرة الإرهاب، عقد فريق الخبراء العربي الدائم المعني بمتابعة "دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب" اجتماعه الـ 27، برئاسة مدير العمليات بوزارة الإعلام السعودية
، وحضور الوزير مفوض فالح المطيري، مدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب. وتم الاجتماع بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، بمشاركة ممثلي الدول العربية الأعضاء، لمتابعة تنفيذ قرارات مجلس وزراء الإعلام العرب وتطوير خطة استراتيجية إعلامية لمكافحة الإرهاب.
متابعة تنفيذ قرارات مجلس وزراء الإعلام العرب بشأن مكافحة الإرهاب
ناقش الاجتماع أهمية متابعة قرار مجلس وزراء الإعلام العرب رقم (548) الصادر في الدورة العادية الـ 54 المنعقدة في مايو 2024 في العاصمة البحرينية المنامة، والذي يركز على تعزيز دور الإعلام العربي في مكافحة الإرهاب. ويأتي هذا القرار استجابة للتحديات التي تواجه المنطقة في ظل تصاعد الهجمات الإرهابية، وتزايد المخاطر على مستوى الأمن الفكري والإلكتروني والاجتماعي في الدول العربية.
الخطة التنفيذية للاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة
تناول المشاركون متابعة الخطة التنفيذية للاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب (2023-2027)، التي وُضعت كإطار شامل لتنسيق الجهود الإعلامية بين الدول العربية لمواجهة الظاهرة الإرهابية وتوعية المجتمعات بمخاطرها. وتشمل هذه الاستراتيجية أنشطة وبرامج متنوعة، من بينها حملات إعلامية وبرامج تدريبية ودراسات بحثية حول الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المؤدية للإرهاب، بهدف الوقاية من التطرف وتغيير الفكر المجتمعي نحو رفض العنف.
تحضيرات للحلقة النقاشية الثامنة.. تعزيز النقاش الفكري حول دور الإعلام
استعرض فريق الخبراء بندًا حول التحضير للحلقة النقاشية الثامنة التي ستتناول "دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب". وتعد هذه الحلقات النقاشية جزءًا من سلسلة تهدف إلى تبادل الأفكار والخبرات بين ممثلي الإعلام في الدول العربية، وتقديم رؤى جديدة حول كيفية تعزيز دور وسائل الإعلام في محاربة الإرهاب. وتأتي هذه النقاشات لتأكيد أهمية استغلال المنصات الإعلامية والتواصل الاجتماعي لزيادة الوعي حول مخاطر الإرهاب والتطرف وتداعياته على الأمن الاجتماعي.
دور جامعة الدول العربية في وضع استراتيجيات شاملة
أوضح مدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، أن الخطة التنفيذية للاستراتيجية الإعلامية قد أعدتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع قطاع الإعلام والاتصال في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وتركز هذه الخطة على تنظيم فعاليات علمية وثقافية وتدريبية، وإجراء دراسات مستفيضة حول مسببات الإرهاب، مع تنفيذ حملات توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف تعزيز وعي المجتمع وتبني تدابير وقائية تحد من انتشار الفكر المتطرف.
الإعلام كأداة فاعلة للتصدي للإرهاب
أضاف مدير الإدارة الفنية، أن خطة مكافحة الإرهاب تعتمد على تفعيل دور الإعلام كأداة رئيسية لنقل المعلومات وتصحيح المفاهيم وتوعية الشباب بأضرار الإرهاب الاقتصادية والاجتماعية. وأكد أن دور الإعلام يمتد ليشمل العمل مع وزراء الداخلية العرب ووزراء العدل العرب لمواجهة الإرهاب الفكري والإلكتروني، مما يعزز التعاون بين الجهات المعنية على كافة الأصعدة لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله.
