طمأن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بخصوص “فيروس إنفلونزا الطيور”، مؤكدا أن “المملكة خالية في الوقت الحالي من هذا المرض”، تزامنا مع تجدُّد الحديث عنه ببعض أقطار العالم ووجود تحركات حكومية ورسمية تُجاهه.
وفي هذا الصدد، أكد “أونسا” لهسبريس أن المغرب أساسا “لا يسمح باستيراد لحوم الدواجن ومشتقاتها وأعلاف الحيوانات من الدول غير الخالية من هذا المرض؛ إلا إذا كانت معالجة حراريا طبقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية”.
مواصلا توضيحاته بهذا الخصوص ذكر المصدر أن “هناك مجموعة من التدابير التي يتم القيام بها باستمرار بهذا الخصوص؛ بما فيها تعزيز المراقبة بنقط الحدود، إلى جانب منع الترخيص لاستيراد الدواجن الحية إلا من البلدان أو المناطق السليمة من هذا المرض”، مسجلا أن “هذه التدابير تنطبق مع توصيات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، التي أبرم المكتب معها اتفاقيات صحية سارية المفعول لاستيراد الدواجن الحية”.
مكتب “أونسا” شدّد كذلك على أنه “تتم عملية إخضاع الشاحنات ووسائل نقل الدواجن لعملية التطهير بنقاط التفتيش الحدودي، فضلا عن القيام برصد المرض عبر أخذ عينات من الطيور المهاجرة في أهم المناطق الرطبة بالمملكة، مع تشخيصها في مختبرات التحاليل التابعة للمكتب”.
في السياق نفسه الذي يرتبط بطمأنة الرأي العام والمهنيين كذلك، أبرز مكتب “أونسا” أنه “يتم القيام بتعزيز المراقبة الصحية للدواجن على صعيد وحدات تربية الدواجن بالمناطق الرطبة من طرف المصالح البيطرية التابعة للمكتب وبتعاون وطيد مع البياطرة الخواص المعتمدين والمصالح التابعة للمياه والغابات”.
وتأتي توضيحات المؤسسة المعنية بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في ظل تواتر أنباء تفيد بعودة فيروس إنفلونزا الطيور للاستئثار باهتمام حكومات بعض الدول بالخارج؛ فقد أعلنت السلطات الصحية في مقاطعة بريتيش كولومبيا بكندا، السبت، “تسجيل أول حالة إصابة بشرية محتملة بفيروس أنفلونزا الطيور (إتش 5)، في عدوى يعتقد أنها انتقلت داخل البلاد”.
في سياق متصل، قررت السلطات الفرنسية، بدءًا من السبت الماضي، رفع مستوى الخطر المرتبط بإنفلونزا الطيور على أراضيها إلى منسوب “مرتفع”؛ في إطار السعي نحو تعزيز التدابير الوقائية بتراب الجمهورية ومراقبة الوضع الصحي للحد من انتشار العدوى”.
وحسب “يورو نيوز”، فإن “إنفلونزا الطيور شديدة العدوى شهدت انتشارا أسرع بين الدواجن في الاتحاد الأوروبي في الموسم الحالي مقارنة بسنة 2023، بما أثار مخاوف من تكرار نفوق ملايين من الدواجن ومخاوف انتقال العدوى إلى الناس”.